كل الأنظار اليوم ستتجه الى المملكة المتحدة، حيث سيصوت هذا المساء البرلمان على اتفاق البريكزيت الحكومي، بين الساعة 19:00 و 21:00 بتوقيت جرينتش. ويتوقع معظم المحللون أن يرفض الشرعون البريطانيون بغالبيتهم الاتفاق المطروح، وبالتالي، فإن السؤال الحقيقي – الذي يمكن أن يحدد أيضاً كيف ستكون ردّة فعل الجنيه – قد يكون حول مدى ثقل هزيمة ماي، بمعنى آخر ما سيكون عدد الذين سيصوّتوا ضد الاتفاق.
قد يضرّ الرفض الحاد، كأن يصوّت أكثر من 100 من أعضاء المجلس مثلاً ضد الاتفاق، بالجنيه، حيث أن أي آمل في أن يوافق هؤلاء على نسخة معدلة من الاتفاق لاحقاً ستتلاشى، واحتمالات اجراء انتخابات مبكرة سترتفع. ومع ذلك، إذا لم يكن الرفض حاد، فقد ترتفع العملة وسط توقعات بأن تنال النسخة المعدلة من الاتفاق موافقة البرلمان في وقت لاحق. بطبيعة الحال، فإن موافقة البرلمان اليوم على الاتفاق ستكون مفاجئة، ويمكن أن تدفع الجنيه الاسترليني الى الارتفاع بشكل حاد.
من منظور المدى الطويل، تبدو المخاطر المحيطة بعملة المملكة المتحدة تتجه نحو الايجابية بشكل متزايد. على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض التهديدات القصيرة الأجل بما في ذلك عدم اليقين الذي يمكن أن تجلبه الانتخابات المبكرة، يبدو أن حدّة الخطر الأكبر – وهو الخروج بلا اتفاق – قد تراجعت بعض الشيء في الآونة الأخيرة أي بعدما فرض البرلمان سيطرته على العملية. طالما يتجنب البرلمان الخروج غير المنظم، فمن المرجح أن يكون كل سيناريو آخر إيجابيًا للباوند في الصورة الأكبر.