احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

هل دخل النفط في حالة من عدم الاستقرار الدائم؟

تم النشر 15/01/2019, 11:07
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 15/1/2019

يقول محللو مجموعة غولدمان ساكس إنك (NYSE:GS) إنهم "لن ينخدعوا" بالسلع مجددًا، بينما يزكون شراء عقود النفط بعد عودتها للارتفاع هذا العام، رغم ما مرت به السلعة من انهيار مرعب العام الماضي. ويفعل خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، كل ما في وسعه لكي يعود بالنفط إلى الرؤية المتفائلة، ويعد بمزيد من تخفيضات الإنتاج يوميًا.

على الجانب الآخر يقف استراتيجي السلع في بلومبرج، مايك مكجلون، والذي يقول إن خام غرب تكساس الوسيط ربما "يقف محاصرًا في نطاق سعر 50 دولار" لفترة زمنية طويلة، متجاهلًا رغبة الثيران في تحقيق المزيد من الارتفاع. في حين يعتقد محللو جي بي مورغان (NYSE:JPM)، أنه وبالرغم من المحاولات الجاهدة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبك لتخفيض الإنتاج، سيظل الخوف المخيم على الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني هو المؤثر الأكبر في سعر النفط، بعيدًا، وسيحد هذا التباطؤ من أي ناتج أي تصحيح للعرض.

وفي الوقت ذاته، تحذر JBC للطاقة من ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، ويمكن لهذا الإنتاج أن يمحي أي تأثير لعمليات تخفيض الإنتاج السعودية. وتتنبأ JBC باحتمالية وصول إنتاج النفط الصخري لمستويات قياسية، ففي هذا الشهر يمكن أن "تقف فوق 12 مليون برميل يوميًا."

بينما الحقيقة تقف في مكان ما وسط بين التنبؤات تلك، وفق Energy Intelligence.

الشركات تستقبل واقع غير مرحب به في 2019

أجرى ناشر التقرير الأسبوعي Petroleum Intelligence تحليلًا متعدد الأبعاد حول إنتاج الطاقة، والتداول والاستهلاك، وجاء في التقرير معلومات حول تغيرات هيكلية داخل صناعة النفط، تجعل من المستحيل التنبؤ باتجاهات الأسعار، ووضع أي توقع له مصداقية. وتضيف Energy Intelligence:

"صعد النفط صعودًا مفاجئًا، بعدما خسر خسارة فادحة قاربت 40% في نهاية العام الماضي، والآن تواجه شركات النفط واقعًا غير مرحب به في 2019.

فبدلًا من الأسعار المتوقعة، أو التباطؤ، يواجه تلك الشركات تغيرات خطية، وتقلبات قوية مستمرة على الدورات القصيرة والسريعة، وفي ظل هذا التقلب ستكون تلك الشركات مجبرة على البقاء في منطقة محافظة تجاه الإنفاق، وتتتعامل مع أي تعافي السعر على أنه ضيف مرحب به، ولكن وجوده يعد راحة مؤقتة."

WTI Weekly Chart

وتدعو الشركة الاستشارية هذه الحالة بـ "حالة جديدة من عدم الاستقرار الدائم." ويبدو أن أسعار النفط محاصرة في نطاق ممتد من 50-80 دولار للبرميل، على مدار العام. بينما يقف عدد من العوامل وراء تلك التقلبات، ويقع اللوم الرئيسي على النفط الصخري الأمريكي، والذي صعّب عملية التنبؤ اعتمادًا على العرض، ومؤشرات الاستثمار التي تحتاجها الصناعة.

وتقول Energy Intelligence:

"يؤدي النفط الصخري إلى زيادة النفط في السوق عمّا هو متوقع، ووضع النفط الصخري سقفًا للأسعار في السوق، وبالتالي أصبحت مهمة الأوبك كقوة جالبة للاستقرار صعبة. ولكن، إذا بدأت مصادر النفط الصخري في النضوب فجأة، ولم تحصل الصناعة على الاستثمارات الكافية في الموارد البديلة، يمكن للأسعار أن تنطلق للأعلى، وترهق المستثمرين بتحديات جديدة منها معالجة تراجع العرض بالبحث عن موارد جديدة تتطلب استثمارات طويلة المدى."

وعلق منتجو النفط الدوليين آمالهم العام الماضي على مطالب المستثمر بانضباط رأس مالي أكبر بين الشركات الأمريكية، وبتحقيق المطالب يحصل المنتجون على بعض الراحة من معركة البراميل الدائرة بسبب فائض إنتاج النفط الصخري الذي لا ينفك يأتي للسوق.

هل يتباطأ الإنتاج هذا العام؟

ولكن آمال المنتجين لم تتحقق، عوضًا عن ذلك ارتفع إنتاج النفط الصخري في النصف الثاني من العام، والسؤال هنا: هل دعوات ضبط الإنفاق الرأسمالي لا تقف عائقًا في وجه صناعة النفط الصخري؟

وتضيف Energy Intelligence:

"يتداول المستثمرون وغيرهم أسهم شركات النفط الصخري الأمريكي، ولكن المنتجين يدخرون حصص كبيرة من الأموال لإعادة شراء الأسهم، بدلًا من استثمارها في تحقيق نمو أكبر، وكثير من هؤلاء المنتجين تمكن من رفع ميزانيته خلال العام الماضي، مستغلين ارتفاع أسعار النفط خلال النصف الثاني من العام 2018، لتغطية الفرق.

ويقف المنتجون في مواجهة الاختبار الحقيقي هذا العام، إذ تظل الأسعار قريبة من 50 دولار. فإذا استمر الإنفاق على المستويات الحالية، ومعه استمر النفط عند 50 دولار، سيعني هذا تحطيم طموحات النمو لدى الكثير من المنتجين."

والآن يبدو أن الأحاديث الجدية بدأت تدور في أوساط المنتجين، فأعلن عدد من كبار المنتجين تباطؤ النشاط في منطقة حوض بيرميان هذا العام، من هؤلاء المنتجين (NASDAQ:دياموند إنرجي)، (NYSE:بارسيلي إنرجي)، Centennial Resource Development Inc (NASDAQ:CDEV).

ولكن حتى لو تحققت مطالب انضباط الإنفاق تلك، لن يكون الأمر عائقًا بالقدر المتوقع، وفق Energy Intelligence، خاصة مع استخدام أرباح 2018 في زيادة نمو الإنتاج منذ 2019.

وتقول شركة استشارية أخرى، IHS Markit:

"يقف عدد الآبار المحفور حفرًا غير مكتمل عند مستوى قياسي شهر بعد شهر، مع توقعات بأن الأموال اللازمة لإكمال تلك الآبار ستظل راكدة، أو ستهبط في ظل المنافسة بين شركات تقديم الخدمات، وتضع تلك المنافسة ضغطًا على أسعار الرمال، وخدمات التكسير الهيدروليكي. وأيضًا، سيلزمنا عام أو أكثر لإكمال أكثر من 4,000 بئر غير مكتمل، فستظل صناعة النفط الصخري مؤثرة."

التحديات مستمرة

ويوجد لدينا عام آخر، وهو التهديد باستبدال الوقود الحفري بمصادر الطاقة المتجددة، كما أن الإنتاج من فنزويلا وليبيا يعد ضمن القنابل الموقوتة، فكانت الدولتان في مرحلة ما من أكبر منتجي النفط في الأوبك، والآن تمران بأزمة، ويضاف لذلك أيضًا المخاوف بتباطؤ أو حتى ركود الاقتصاد الصيني هذا العام، مما يهدد الطلب الدولي على الطاقة، إذ أن الصين الآن هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبعيدًا عن تلك الاعتبارات كافة، تلوح لدينا أزمة أخرى وهي "أمولة" النفط، وفق Energy Intelligence؛ الأمولة: هي اختراق القطاع المالي لصناعة النفط، ما يسبب في تغيير العلاقة بين القطاعين المالي والإنتاجي. وهنا يتزايد تأثير التداولات المعتمدة على الخوارزميات، تلك الخوارزميات التي تحاول الوصول إلى قرار في التداول عن طريق مجموعة من العمليات الحسابية الغامضة، كما يدخل للقطاع عد من المتداولين غير المختصين في الطاقة، ويكشفون مراكزهم في أدوات النفط الصخري الاستثمارية على أجندات استثمار أكبر، أو تراودهم مشاعر مؤثرة في القطاع غير ذات صلة بالأساسيات المادية المتحكمة في النفط.

وقالت الشركة الاستشارية إن متوسط عدد العقود المفتوحة في مراكز العقود الآجلة الرئيسية الثلاثة زاد بنسبة 40% على مدار السنوات الخمس الماضية، وبنسبة 127% خلال العقد الماضي؛ العقود الآجلة تلك هي عقود نفط برنت ICE، وعقود بورصة نيويورك لخام غرب تكساس الوسيط، وعقود ICE لخام غرب تكساس الوسيط.

ولكن لا تتسبب تلك التغيرات في إحداث انقلاب في التحركات السعرية، ويؤدي هذا بنا إلى تغير آخر. فتقول الشركة:

"تساوى عدد العقود الآجلة المهجورة بين مايو وأغسطس، مع عدد العقود المهجورة بين أكتوبر وديسمبر العام الماضي، ولكن نضع في الاعتبار أنه بين مايو وأغسطس هبطت الأسعار 6 دولار فقط، ولكن بين أكتوبر وديسمبر هبطت 35 دولار. فالفارق الكبير في نهاية 2018 حدث بسبب عدد من العوامل الأخرى، وكان من بينها ضعف العقوبات المفروضة على إيران، والمخاوف إزاء الوضع الاقتصادي العالمي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.