كانت الانطلاقة القوية لموسم أرباح الشركات الأميركية، ونجاة حكومة تيريزا ماي في التصويت على سحب الثقة منها، وضخ البنك المركزي الصيني لكمية قياسية من السيولة، وتطمين صنّاع السياسات إلى اتخاذ الخطوات الصحيحة كلها عوامل رئيسية دعمت المجازفة في الأسواق المالية وأبقت الثيران في موقع السيطرة على زمام الأمور.
فقد عزّزت أرباح البنوك الأميركية المرتفعة ثقة المستهلكين هذا الأسبوع، إذ ارتفع سهم بنك غولدمان ساكس 9.5% يوم الأربعاء بعد أن تغلّب على التوقعات بهامش واسع سواء في الأرباح أو الإيرادات. وقد كان الارتفاع الكبير في السهم يوم أمس أفضل رد فعل على النتائج في عقد من الزمن. كما تفوّق بنك أوف أميركا أيضاً على التوقعات لينهي اليوم مرتفعاً 7.2%. وقد تمكّنت الأرقام الصادرة عن البنوك الأميركية حتى الآن من التخفيف من بعض المخاوف تجاه الاقتصاد. لكن ما تزال هناك حاجة إلى الحصول على تأكيدات من القطاعات الأخرى، وتحديداً من القطاعات الدورية لتكون مؤشراً أفضل على سلوك المستهلكين وهذا أمر أساسي للأرباح المستقبلية.