تفوق الجنيه البريطاني على جميع نظرائه الرئيسيين يوم الخميس، وسجل أعلى مستوى له خلال شهرين أمام الدولار، حتى بظل غياب أي تطورات مادية عن البريكزيت. يبدو أن العواطف المحيطة بالعملة البريطانية تتحول بسرعة، حيث يعمد المستثمرون والنقاد على حد سواء إلى هضم حقيقة أن احتمالية الخروج بدون اتفاق تتضائل كلما ازداد تدخل البرلمان.
ومع ذلك، لا تزال الخطوة التالية غير واضحة، لذا في حين أن المخاطر السلبية للجنيه الاسترليني قد تتبدد، الّا أنه حتى ترتفع العملة بشكل قوي نحتاج لتطور إيجابي واضح – على سبيل المثال تأجيل تطبيق المادة 50 أو إجماع متزايد لاستفتاء جديد.
ستكون مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة محط الأنظار اليوم، ولكن كما هو الحال دائمًا، فإن أي أخبار عن البريكزيت ستكون على الأرجح أقوى من أية بيانات اقتصادية في دفع الجنيه.