أكبر هزيمة لحكومة بريطانية فى العصر الحديث

تطورات صفقة البريكسيت هيمنت على الأحداث الرئيسية التي قادت الأسواق المالية الاسبوع الماضى مع فشل ماى التاريخى فى موافقة البرلمان البريطانى على صفقة البريكسيت مع الاتحاد الاوروبى وكانت هذه هي أكبر هزيمة لحكومة بريطانية فى العصر الحديث وبالتالى زادت التوقعات بأحتمالية خروج البلاد بدون صفقة هذا الاسبوع لابد أن تقدم ماى أى جديد على بنود الاتفاق لاقناع المعارضين لتمرير مشروع الصفقة. بنك أنجلترا بقيادة مارك كارنى أكد مجددا التحذير بأن البريكسيت بدون أتفاق سيزيد من الضغوط ويتسبب فى ركود أقتصادى حاد وتهاوى للجنيه الاسترلينى وزيادة أسعار الغذاء والدواء والخدمات.

وعلى الجانب الاخر، استمرت الآمال والتفاؤل حيال أمكانية اتفاق بين الولايات المتحدة والصين لحل النزاع التجارى بينهما مما دعم عملات السلع كالدولار الكندى والاسترالى والنيوزلندى. وفي الوقت نفسه زادت الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة اليورو من تزايد أشارات الضعف الاقتصادى فى منطقة اليورو. ولم تصدر بيانات مبيعات التجزئة الامريكية بسبب أستمرار إغلاق الحكومة ، والذي بدأ يؤثر على الاقتصاد الأمريكي. وقد أدى هذا إلى انخفاض ثقة المستهلك ، مما أثار المخاوف من أستمرار النزاع السياسى.

وفى السطور التالية سنستعرض معا أهم ما سيؤثر على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس لهذا الاسبوع:

يوم الاثنين: الناتج المحلي الإجمالي للصين: وقد شهد الناتج المحلي الإجمالي الصيني نموا بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الماضي ، بعد النمو بنسبة 6.7 في المائة في الربع السابق. ومع ذلك ، فقد جاءت قراءة هذا الربع دون توقعات المحللين للتوسع بنسبة 6.6٪. وكان نمو الناتج المحلي الإجمالي لربع سبتمبر هو الأدنى منذ ربع مارس من عام 2009 ، خلال الأزمة المالية العالمية. وقد تباطأ النمو الاقتصادي للصين وسط نزاع حول التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وزعزعة قروض الحكومة المحلية خارج الميزانية العمومية. والتوقعات للربع الرابع من عام 2018: نموا بنسبة 6.4 في المئة.

يوم الثلاثاء: متوسط الاجور في المملكة المتحدة: وقد ارتفع إجمالي أجور البريطانيين بما في ذلك المكافآت ، بمعدل سنوي قدره 3.3 في المئة إلى 528 جنيه إسترليني في الأسبوع خلال فترة الثلاثة أشهر حتى أكتوبر من العام الماضي بعد تعديل الرقم الخاص بالفترة السابقة صعوداً إلى مكسب بنسبة 3.1 في المئة. وتجاوزت قراءة الفترة تقديرات المحللين بزيادة قدرها 3.0 في المائة. وزاد إجمالي أجورالعمال بأسرع معدل منذ فترة الثلاثة أشهر حتى يوليو 2008. وازداد نمو الإجور في القطاعين الخاص والخدمي. ومع ذلك ، تقدمت بنفس المعدل في قطاعات البناء والتجزئة والبيع بالجملة والفنادق والمطاعم. وفي القطاعين العام والصناعات التحويلية ، تباطأ نمو الأجور.

وباستثناء المكافآت ، نمت الأجور بنسبة 3.3 في المئة إلى 495 جنيه استرليني في الأسبوع ، وهو أعلى معدل منذ نهاية عام 2008 ، بعد زيادة بنسبة 3.2 في المئة في الفترة السابقة. وكان هذا يتماشى مع توقعات المحللين. ومن حيث القيمة الحقيقية ، ارتفعت الأجور بما في ذلك العلاوات بنسبة 1.1 في المئة ، في حين ارتفعت الأجور باستثناء العلاوات بنسبة 1.0 في المئة.

وتوقعات نمو الأجور لفترة الثلاثة أشهر حتى نوفمبر 2018:نسبة 3.3 في المئة.

مؤشر أسعار المستهلكين في نيوزيلندا: وقد ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.9 في المئة في الربع الثالث من العام الماضي و 1.9 في المئة على أساس سنوى. وكان المحللون يتوقعون زيادة التضخم إلى نسبة 0.7 في المئة خلال الربع و 1.7 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2018. وهذا الرقم السنوي أقل قليلا من المستوى المستهدف من جانب بنك الاحتياطى النيوزلندى حول 1.0 في المئة إلى 3.0 في المئة. وكانت تلك الزيادة بدعم من النقل ، والمرافق السكنية والمنزلية ، والإيجارات السكنية ، وقطاعات البناء. وأسعار المواد الغذائية .

والتوقعات للربع الرابع من العام الماضي: من المتوقع أن تظل أسعار المستهلك ثابتة بدون تغيير.

يوم الاربعاء: تقرير التوقعات الاقتصادية للبنك المركزى اليابانى: وقد أشار تقرير التوقعات الاقتصادية الصادر عن بنك اليابان في أكتوبر / تشرين الأول إلى أنه من المتوقع أن يواصل الاقتصاد نموه بمعدل يفوق إمكاناته خلال العام المالي 2018. ويأتي هذا النمو في ظل الظروف المالية التي تتسم بقدر كبير من التكيف ، والإنفاق الحكومي ، والنمو القوي فيالاقتصادات العالمية. وخلال الفترة المالية 2019 – 2020 ، من المتوقع أن يواصل الناتج المحلي الإجمالي الياباني نموه مدعومًا بالطلب الخارجي. ومع ذلك ، من المتوقع أن تتباطأ وتيرة النمو بسبب الآثار المترتبة على رفع ضريبة الاستهلاك المقرر تطبيقها والتباطؤ الدوري في الاستثمارات الثابتة من قبل الشركات.

بيان السياسة النقدية للبنك المركزى اليابانى: حيث يصدر بنك اليابان بيان السياسة النقدية 8 مرات في السنة. وهو واحد من الأدوات الأساسية التي يستخدمها البنك المركزي للتواصل مع المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية. ويوفر نتائج قرار أعضاء لجنة السياسة النقدية بشأن شراء الأصول وتعليقًا على الظروف الاقتصادية التي أثرت على قرارهم. والأهم من ذلك ، أنه يقدم التوقعات الاقتصادية وأدلة على اتجاه قرارات سعر الفائدة في المستقبل.

المؤتمر الصحفي للبنك المركزى اليابانى: ويكون ثماني مرات في السنة ، وهو مصدر رئيسى يتواصل به البنك المركزي الياباني مع المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية. ويوفر معلومات حول العوامل التي أثرت على أحدث قرار بشأن تحديد أسعار الفائدة. كما يقدم نظرة اقتصادية شاملة ومؤشرات حول قرارات السياسة النقدية المستقبلية.

مبيعات التجزئة الأساسية الكندية: وفي كندا ، ظلت تجارة التجزئة باستثناء السيارات ثابتة ، وهو نفس مستوى الشهر السابق ، وفي أكتوبر من العام الماضي. كانت قراءة هذا الشهر قد تخلفت عن توقعات المحللين لتحقيق نمو بنسبة 0.2٪. وفي الشهر السابق ، نمت مبيعات التجزئة بنسبة 0.1 في المئة.

يوم الخميس: أرقام الوظائف الاسترالية: وفي أستراليا ، ارتفع عدد العمال بمقدار 37011 في شهر نوفمبر من العام الماضي. على أساس معدل موسميا ، وارتفع معدل البطالة إلى مستوى 5.1 في المئة خلال الشهر من أدنى مستوى حول 5.0 في المئة المسجلة في الشهرين السابقين. وكان المحللون يتوقعون أن يصل معدل البطالة إلى 5.0 في المائة.

والتوقعات لشهر ديسمبر 2018: من المتوقع أن يضيف الاقتصاد الاسترالى 18100 وظيفة ، ومعدل البطالة سيظل ثابتًا عند مستوى 5.1٪ .

قرار الفائدة من البنك المركزى الاوروبى: وحسب لجنة السياسة النقدية التي عقدت في ديسمبر من العام الماضي ، قررالبنك المركزي الأوروبي ترك سعر الفائدة عند المستوى الحالي 0.0 في المئة. كما أكد البنك المركزي على التوقف عن شراء سندات بقيمة 2.6 تريليون يورو. ومع ذلك ، سيتم إعادة استثمار المبالغ النقدية من السندات المستحقة لفترة زمنية إضافية. بالإضافة إلى ذلك ، أكد صانعو السياسة أنهم يتوقعون بقاء أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات منخفضة قياسية على الأقل حتى صيف هذا العام.

المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي: حيث سيشارك رئيس ونائب رئيس البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد 45 دقيقة من إعلان معدل الفائدة. ويستمر المؤتمر الصحفي لمدة ساعة ويتكون من جزأين. الجزء الأول هو قراءة بيان معد مسبقا. الجزء الثاني هو الإجابة على الأسئلة من قبل الصحافة. وبما أن الأسئلة يمكن أن تؤدي إلى إجابات غير متوقعة ، فمن المتوقع حدوث تقلبات كبيرة في السوق.