انخفض زوج العملات الأكثر تداولًا في العالم يوم الجمعة حيث تلقى الدولار دعماً من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، بيد أنه ارتدّ عن بعض هذه الخسائر اليوم. تعتبر الصورة الفنية لزوج اليورو مقابل دولار مثيرة للاهتمام بشكل خاص، حيث ستحدد الجلسات القليلة القادمة ما إذا كان التحيز سيبقى صعودي أم يغدو محايد. وعلى وجه التحديد، يبدو الزوج مستعدًا لاختبار خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من قاع نوفمبر. إن كسرًا حاسمًا لذلك الخط سيؤكّد تشكّل قاع أدنى من سابقه على الرسم البياني اليومي، مما يدل على أن الاتجاه بات عرضي، في حين أن الارتداد عنه سيبقي بنية القيعان التصاعدية سليمة، عاكساً صورة إيجابية.
من المحتمل أن يكون اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أحد الأساسيات الأكثر أهمية التي قد تتسبب في مثل هذا الاختراق، أو الارتداد. تعكس التعليقات الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي تحول واضح في اللهجة نحو اتجاه أكثر حذراً، لذا سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى سينعكس هكذا تحوّل في الاجتماع الفعلي. قد تكون مؤشرات مديري المشتريات الأولية في منطقة اليورو والتي من المقرر صدورها يوم الخميس أو حل محتمل لإغلاق الحكومة الأمريكية، حاسمة أيضًا للاتجاه القادم لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي.