احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

النمو الصيني هو الأضعف منذ 28 عام! والمسؤولون يتحركون

تم النشر 21/01/2019, 16:36
محدث 09/07/2023, 13:32

شهدت الأسهم في طوكيو وهونغ كونغ وسيدني إرتفاع إيجابي بعد أن سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى له منذ أوائل شهر ديسمبر يوم الجمعة. تلك المكاسب بعد التفاؤل حول الجولة التالية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في نهاية الشهر, وبالإضافة البيانات الواردة من الصين التي خففت من المخاوف من إستمرار تدهور الإقتصاد الصيني المتباطئ.
الأسهم الآسيوية ترتفع بالقرب من مستويات ديسمبر الماضي ممثلة في مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية
بينما إنخفضت معظم العملات الآسيوية الناشئة بسبب عدم إحراز تقدم بشأن قضية التجارة الفكرية الرئيسية بين الولايات المتحدة والصين, ولكن الأسهم كانت أعلى في المنطقة حيث ركز متداولين الأسهم على تقرير بأن الصين سوف تزيد الواردات الأمريكية.

النمو يتراجع!
حققت الصين أبطأ توسع لها منذ الأزمة المالية في عام 2009 في الربع الأخير من العام وسط عمليات تنظيف الديون والمخاوف التجارية وتباطأ النمو العالمي. في حين أن مؤشرات الإستقرار في ديسمبر تشير إلى أن جهود الحكومة لتخفيف حدة التباطؤ بدأت تترسخ.
فثاني أكبر إقتصاد في العالم هو على مسار تباطؤ طويل الأجل لأنه يتحول من النموذج الذي يقوده الإستثمار في الماضي ليحمل عبء الديون الثقيلة, ويجري إختبار رد الحكومة على تدابير التحفيز المستهدفة من خلال المواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة في وقت يبدو التوسع العالمي أكثر إختلال.
تدابير الحكومة الصينية توضح الإستقرار مع إرتفاع مبيعات التجزئة ونمو الناتج الصناعي أيضاً إستقرار الإستثمار في الأصول الثابتة
حيث تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.4 ٪ على أساس سنوي في الربع الرابع, وتلك التقديرات متوافقة مع توقعات السوق. هذا مقارنة مع إنخفاض 6.5 ٪ في الربع الثالث مما يساوي وتيرة الربع الأول من عام 2009, وهو أدنى أداء ربع سنوي منذ عام 1992.
وجاء النمو في عام 2018 بنسبة 6.6 ٪ مما يضاهي التوقعات, وهذا أقل من 6.8 ٪ في عام 2017 وأبطأ وتيرة منذ عام 1990. بينما كانت قد حددت الحكومة الصينية هدف النمو لعام 2018 بنحو 6.5%.
النمو على أساس سنوي في الصين هو الأضعف منذ 28 عاماً تقريباً عند تقديرات بمعدل 6.4%
بشكل عام, كان نمو مبيعات التجزئة في شهر ديسمبر أعلى من المتوقع خاصة بعد الأخذ في الاعتبار إنخفاض التضخم في الشهر الماضي, وإرتفع النمو في الإنتاج الصناعي مما يعكس جزئياً أساس المقارنة الأقل في العام السابق.
أما على صعيد السياسة النقدية للبنك الشعبي الصيني قد يقوم بتخفيض نسبة متطلبات الإحتياطي أكثر, وهذا بمقدار 100 نقطة أساس أخرى في عام 2019 تقريباً, وستظل السياسة النقدية تهدف إلى دعم الإقراض إلى الشركات الخاصة الصغيرة ومكافحة تعطيل تلك القنوات. أما على صعيد السياسة المالية الحكومية قد يكون هناك المزيد من الإنفاق على البنية التحتية وتخفيض الضرائب.

ما هي تلك التحركات من الصين ولماذا تُقدم الصين هذا الاقتراح؟
إفتتحت الأسهم الآسيوية على إرتفاع مع بداية جلسات هذا الأسبوع بعد تقرير يوم الجمعة مشيراً إلى أن الصين قدمت طريقاً لإزالة خلل الميزان التجاري مع الولايات المتحدة من خلال زيادة واردتها المصنعة في الولايات المتحدة.
حيث كان هذا هناك تطور غير متوقع في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين, وعرض مسؤولون التجارة الصينيون على ما يبدو تنازلاً هائلاً في وقت سابق من هذا الشهر ووعدوا بإزالة الفائض التجاري الكامل مع الولايات المتحدة بحلول عام 2024.
العجز التجاري بين الصادرات والواردات الأمريكية الصينية خلال السنوات الماضية
ويبدو أحد الإحتمالات نحو تلك التنازلات هو أن الحكومة تخشى أن يكون للحرب التجارية والنمو العالمي تأثير مروع على إقتصاد البلاد, وهذا في ظل إنخفاض ضرائب الإستهلاك مما يشير إلى أن التباطؤ مستمر.
فيما أظهر أحد التقارير عرض الصين بواردات سنوية بقيمة 600 مليار دولار أمريكي من الولايات المتحدة بحلول عام 2024 لتكون هذه الأرقام كبيرة جداً, وستتطلب عكس إتجاه قديم حيث بلغ العجز التجاري الأمريكي مع الصين أرقاماً قياسية في الأشهر الأخيرة.

السؤال هو ما إذا كانت التنازلات واقعية وهل تحقق توازن؟
سيتطلب إزالة العجز التجاري الثنائي زيادة الواردات الصينية من الولايات المتحدة بنسبة تقارب ثلاثة أضعاف في حين يظل التصدير ثابتاً أو يزيد من الواردات بشكل أكبر بينما يزيد الصادرات بشكل متواضع, ولكن هذا هو الميزان التجاري الثنائي فالتجارة الصينية مع بقية العالم أقل توازناً.
الميزان التجاري الشهري للولايات المتحدة مع الصين لم يصبح سلبياً بعد الآن
كما في الواقع إن رصيد الحساب الجاري في الصين والذي يأخذ في الإعتبار دخل كل من التجارة والإستثمار قد وصل الآن إلى الصفر تقريباً. حيث إذا كانت الصين تشتري المزيد من الولايات المتحدة دون إجراء أي تعديلات أخرى فبإمكانها تحويل حسابها الجاري إلى عجز, وهذا ما تريد الصين تجنبه.
لذا قد يكون من الممكن تقنياً للصين أن تقضي على عجزها التجاري مع الولايات المتحدة, ومثل هذه الخطوة تتطلب تضحيات كبيرة. كالإعتماد على الولايات المتحدة بالوقود والغذاء والتغييرات في إستراتيجية نموها, وهو ما يعارضه المسؤولين بالصين فمن غير المحتمل أن تكون على استعداد للقيام بها.
أيضاً يبدو من غير المحتمل أن تستمر الصين في هذا التنازل الكبير, وهذا العرض غير الواقعي قد ينتقص أيضاً من القضايا التجارية الأكثر أهمية. مثل سرقة الملكية الفكرية الصينية والسيطرة على صناعات التكنولوجيا العالية ومتطلبات مرهقة للشركات الأمريكية التي تسعى إلى الوصول إلى أسواق الصين.


Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.