أمضى اليورو جلسة مضطربة بشكل خاص يوم الخميس، قبل أن يغلق متراجع بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي، وذلك بضغط من مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال من منطقة اليورو والتعليقات الحذرة الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. عكست نتائج مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الأولية من ألمانيا وفرنسا انكماشاً في القطاع، مما نشّط المخاوف بشأن النمو في منطقة اليورو، في حين بعد ساعات قليلة، خفض البنك المركزي الأوروبي لغته حول المخاطر التي تواجه توقعات النمو.
حافظ دراجي على نغمة متوازنة بشكل اجمالي. واعترف بضعف النمو ولكنه وازن ذلك بالتفاؤل حول الأجور. وبالمثل، ورغم أنه سلط الضوء على قدرة البنك واستعداده للتصرف إذا لزم الأمر، فإنه بدا متردداً في الإشارة إلى تدابير جديدة. كانت الرسالة أنه على الرغم من أن التباطؤ مثير للقلق وقد يؤدي استمراره إلى تأخير رفع معدلات الفائدة، إلا أنه لا يزال غير كافي لغاية الآن لعرقلة خطط التسوية التي وضعها البنك المركزي الأوروبي. أما بالنسبة لليورو، فإن كل شيء بات الآن يرتبط بالبيانات الواردة، حيث تحاول الأسواق أن تحسم ما إذا كان البنك سيرفع الفائدة خلال هذا العام. أغلق زوج اليورو/دولار دون خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من منخفضات نوفمبر، وسجل قاع أدنى من سابقه على الرسم البياني اليومي، عاكساً تحيزاً محايداً على المدى القصير. اليوم، علينا مراقبة استطلاع معهد العمليات المالية الألماني، بعد مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة بالأمس.