بلغ الجنيه الاسترليني أعلى مستوى له في 11 أسبوع أمام الدولار صباح اليوم، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحزب الاتحادي الديمقراطي سيدعم خطة البريكزيت المعدلة لرئيس الوزراء ماي الأسبوع المقبل، بافتراض أن “الدعم” الأيرلندي الشمالي سيكون محدودًا زمنياً. يبدو أن المتداولين قد فسروا هذا على أن دعم الحزب سيعزز فرص ماي في تحصيل موافقة البرلمان على اتفاقها.
ومع ذلك، وبالنظر إلى الهامش الكبير لهزيمتها السابقة، وعدد النواب في الحزب الاتحادي الديمقراطي في البرلمان، قد يكون تفاؤل المتدوالين مبالغاً بعض الشيئ. ولكي نكون واضحين، قد تحتاج “ماي” إلى أكثر بكثير من دعم “الحزب الاتحادي الديمقراطي” لتحصيل الموافقة على الاتفاق. كما أن احتمالية موافقة الاتحاد الأوروبي على كون الدعم محدود زمنياً تبدو ضئيلة، لأنه سبق ونفى بشدة امكانية موافقته على مثل هذه القرارات حتى الآن. أما بالنسبة للجنيه، فعلى الرغم من أن الآفاق على المدى الطويل لا شك في أنها تتحسن، إلا أن الخطوة التالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تتوضح بشكل كافي بعد، مما يعني أن العملة البريطانية قد لا تكون قادرة على الأرجح على مواصلة سلسة مكاسبها من هنا.