هل يضيف سوق العمل الأمريكي المزيد من الضغط على الدولار؟

تم النشر 01/02/2019, 11:21
محدث 09/07/2023, 13:32
DX
-

إنخفض الدولار بالقرب من أدنى مستوى خلال عام 2019 لينهي جلسات يناير متراجعاً 1.24% خلال جلسات الأمس, وإنخفضت العملة الأمريكية بنسبة 3٪ تقريباً عن ذروتها في ديسمبر. بعد أن أشار البنك الفيدرالي إلى التحلي بالصبر على تحركات أسعار الفائدة والمرونة في تخفيض ميزانيته.
الدولار يفقد جميع مكاسب يناير ويتراجع لأقل مستوياته في 3 أسابيع بعد محضر البنك الفيدرالي بإجتماع يناير
من جهة أخرى, شهد الدولار تداولات إيجابية مع بداية الجلسات الأمريكية أمس, وهذا إمتد للجلسات الآسيوية صباح اليوم بعد البيانات الإيجابية الواردة من مناقشات التجارة.
حيث حقق الجانبان الأمريكي والصيني تقدماً هاماً خلال المحادثات وفقاً لبيان نشرته وكالة أنباء شينخوا الصينية يوم الجمعة, ووافقت الصين على زيادة وارداتها من المنتجات الزراعية والطاقة والمنتجات والخدمات الصناعية الأمريكية.
أيضاً أظهر"ترامب" أيضاً إمكانية عقد لقاء وجها لوجه مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ", ولكن هذا من المتوقع أن يحدث بنهاية فبراير بعد لقاءه رئيس كوريا الشمالية. كما يبدو أن هذا لا يعني عدم نهاية الحرب التجارية حيث ما زالت الإدارة الأمريكية عند موقفها من الزيادات التعريفية في مارس إذا ما لم يتوصلا الرئيسين إلى إتفاق نهائي.

سوق العمل الأمريكي
أظهرت بيانات الوظائف بالقطاع الخاص ADP الصادرة يوم الأربعاء الماضي إرتفاع بمقدار 213 أﻟف ﻓﻲ ﺷﮭر ﯾﻧﺎﯾر متجاوزة اﻟﺗوﻗﻌﺎت بمقدار 180 أﻟف, وتم تعديل التقدير السابق بإنخفاض طفيف إلى 263 ألف من 271 ألف.
كانت المكاسب واسعة النطاق عبر قطاع الخدماتالخدمات المالية, وكان نمو الوظائف في قطاعي التشييد والبناء والقطاع الصناعي قوياً حيث تجاهل الأخير عدم اليقين بشأن السياسة التجارية.
مكاسب التوظيف بالقطاع الخاص ADP في يناير حسب قطاعات الصناعة
يبدو أن سوق العمل قد تجاوزت إغلاق الحكومة في يناير, وكان الإنخفاض في الصناعات الفرعية المرتبطة بالحكومة الفيدرالية يقابله توظيف قوي في مناطق أخرى من القطاع الخاص. في حين أن إحتمالية إغلاق آخر في فبراير لا تزال تلوح في الأفق إلا أن تقرير ADP يظهر أنه لن يؤثر بشكل جوهري في الظروف الإقتصادية.
أما في ظل ترقب الأسواق اليوم لبيانات وزارة العمل الأمريكية بما يخص تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي ومعدل كل من الأجور والبطالة. فمن المتوقع أن يظهر تقرير تراجعت فى يناير وقد تعزز البيانات حالة الإحتياطي الفيدرالي التي تحتاج إلى الصبر لتحديد أي تغييرات أخرى في السياسة, وهذا متأثر أطول فترة إغلاق في الحكومة الأمريكية على أجزاء أخرى من الإقتصاد.
أيضاً من المحتمل أن تحتوي البيانات على تشوهات أكثر من المعتاد مما يجعل من الصعب قياس الصحة الأساسية لسوق العمل في بداية العام الجديد.
فإذا إرتفعت عدد الوظائف بالقطاع غير الزراعي بمقدار 165 ألف وظيفة متماشية بذلك مع توقعات السوق أو أكثر يظهر أن سوء العمل ما زال صامداً. على الرغم من إن تلك التقديرات أقل من الزيادة المفاجئة في ديسمبر عند 312 ألف وظيفة من 176 ألف بالسابق.
على الرغم من توقعات التراجع إلا أن سوق التوظيف الشهري يشهد أطول مكاسب منذ ثمانية عقود
فيما يرى الإقتصاديون إن تأثير الإغلاق قد ينعكس في معدل البطالة والأجور, ولكن تقديرات السوق ترى أن البطالة ستظل ثابتة على الأرجح عند 3.9%. هذا المستوى ليس ذو أثر سلبي كبير حيث مازالت تلك المستويات للبطالة هي أفضل مستوى منذ 5 عقود تقريباً.
بينما من المرجح أن تكون مكاسب الأجورضعيفة على أساس شهري للتراجع بمقدار 0.3%, ومع ذلك فإن المكاسب السنوية المتوقعة ستكون ثابتة بنسبة 3.2%. هذا يجعلها أفضل مستويات منذ الأزمة العالمية, ومما يشير إلى إستمرار قوة سوق العمل.
على الرغم من المتوقع أن يكون أثر الإغلاق الحكومي على بيانات البطالة والأجور إلا أنها عند أفضل مستويات لقوة سوق العمل

بشكل عام:
إذا أتت البيانات اليوم بما يتوافق مع التوقعات أو أفضل قد يدفع الدولار لتصحيح إيجابي بعد التراجعات بجلسات يناير, ولكن بشكل عام مازال مؤشر الدولار يتداول ما دون مستوى 96. بهذا إذا ما لم نرى إغلاق أسبوعي أعلاها قد يدفع بالدولار للمزيد من التراجع مستهدفاً مستويات 94.

أما بصرف النظر عن آثار التوقف الجزئي الحكومي تظل صحة سوق العمل قوية مع إقتراب الإقتصاد من هدف التوظيف الكامل للإحتياطي الفيدرالي والتضخم حول هدفه, وهذا كان أحد الأسباب لما أشار إليه صناع السياسة بالفيدرالي هذا الأسبوع إلى أنهم سيكونون "صبوراً" في أي تحركات مستقبلية لأسعار الفائدة.
لكن لن يكون من السهل مقارنة قوة العام الماضي في نمو التوظيف مع هذا العام, وهذا مع إستمرار الشركات في الإشارة إلى النقص في العمالة الماهرة. أيضاً مع توقع أن يتقلص التوسع الاقتصادي مع تلاشي الرياح المعاكسة للتخفيضات الضريبية, والحرب الجمركية التي تزن على التوقعات لهبوط النمو العالمي.



Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.