شهدت الأسهم الأمريكية إرتفاع للأعلى مستوياته حتى جلسات الأمس وقبل خطاب الرئيس "ترامب" حيث تجاوزت المكاسب في أسهم التكنولوجيا الركود في البيانات المالية, وتباينت الأرباح والبيانات الإقتصادية مما منح المستثمرين القليل من التداولات الإيجابية قبل تصريحات الرئيس الأمريكي.
بينما شهدت الجلسات في آسيا اليوم جلسة ضعيفة أخرى مع إستمرار عطلة السنة القمرية الجديدة, وإنخفض الدولار الأسترالي بعد أن أشار رئيس البنك الإحتياطي الأسترالي إلى التحول إلى موقف محايد بشأن السياسة النقدية لرفع معدلات الفائدة.
كما تراجعت الأسهم في أوروبا بعد أن أدى إنخفاض طلبات المصانع الألمانية إلى إضافة مؤشرات على أن إقتصاد المنطقة يفقد زخمه, وفي حين أن التقارير المختلطة من الشركات الضخمة لم تقدم الكثير لتحسين المزاج العام للمتداولين.
فيما حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع كلاً من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر الداو جونز ومؤشر ناسداك 100 مكاسب تجاوزت 9% محققة أعلى مكاسب لها منذ بداية 2019.
بينما تشهد الآن تراجعات محدودة في ظل عدم اليقين حيث لا تزال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بدون حل, وسوف يكون هناك إجتماعات في بكين الأسبوع المقبل بين الممثل التجاري الأمريكي "روبرت لفتايزر" ووزير الخزانة "ستيفن منوشين" ونظرائهم الصينيين.
أيضاً بعد تفسير المستثمرون خطاب حالة الإتحاد في وقت سابق للرئيس "دونالد ترامب" بأنه يوجد دلائل أخرى على وجود ضغائن ومؤشرات سياسية حول مستقبل التجارة الخارجية, ونحو إغلاق حكومي آخر أو مع عدم التوصل لحل حتى الآن لتمويل الصور الحدودي مع المكسيك.
فيما تقترب الأسهم العالمية من مستويات لم تشهدها منذ شهر نوفمبر حيث يعود ذلك جزئياً إلى ميل الاحتياطي الفيدرالي نحو موقف محايد للسياسة, ولتتأكد تلك النظرة بالمزيد من الأدلة حول ما يحمله عام 2019 مع التعليقات العامة الأولى لرئيس الفيدرالي "جيروم باول" بعد اجتماع يناير وقرار سعر الفائدة يوم غداً خلال الجلسات الآسيوية.
مؤشر الدولار
إرتفعت العملة الأمريكية بنسبة 0.9٪ تقريباً منذ يوم إجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي ليعوض جميع خسائره في 2019, وعلى أساس سوق الخيارات فالعقود التي تقدر إذا إرتفع الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين على مدى ثلاثة أشهر تقترب من أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر مقارنة بالتحوطات التي تحميه من الهبوط.
مع ذلك, تظهر الخيارات أن المضاربين على صعود الدولار يأخذون حمائية البنك الاحتياطي الفدرالي الجديدة بخطوات واسعة.
حيث إستكمل الدولار الأمريكي مسيرته للجلسة السادسة على التوالي ونجح بإستهداف المقاومة عند مستوى 96, والتى توقعناها في مقالة بداية الأسبوع (الدولار يستكمل تداولاته الإيجابية، وأغلب الأسواق الآسيوية مغلقة).
هذا المستوى إذا نجح مؤشر الدولار بإغلاق أسبوعي أعلاه قد يعزز من مكاسب الدولار مقابل سلة من العملات مرة أخرى نحو96.56 قمة يناير ثم 97.72 قمة ديسمبر. أما فشل المؤشر بالتداول أعلى مستوى 96 قد يتراجع 95.30 قاع هذا الأسبوع, وبإختراقها يستهدف مستوى الدعم الأولي عند 94.40.
Abdelhamid_TnT@