لا يبدو أن قيام بنك اليابان بتخفيض النظرة المستقبلية للتضخم لعام 2019 تقلق المستثمرين الذين يفضلون الين الياباني ملاذاً آمناً بعد خطاب حالة الاتحاد للرئيس دونالد ترامب والذي لم يقدم أي أخبار حول المحادثات التجارية مع الصين. ويبدو أن سلطات الولايات المتحدة ترغب في إنفاذ حقها في الملاحقة القضائية للرئيس التنفيذي لهاواي مينج وانزو وترغب في فرض عقوبات لأسباب تتعلق بالأمن الوطني على الشركة التي تقدم أجهزة الاتصالات ZTE والتي مقرها الصين على أساس التجسس وهو ما يعتبر خبراً سيئاً للمعاهدة التجارية. وعلى الأرجح هناك سبب ملائم لمثل هذا الموق، كما يظهره إصرار ترامب بشأن الحاجة إلى التحقيق في "آخر صناعات المستقبل" بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس من الشبكات اللا سلكية حيث أصبحت الصين منافس رئيسي في التطور التكنولوجي.
ولا تعتبر الأخب إيجابية للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسبوع المقبل في بكين والتي يقودها ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتسر ووزير الخزانة ستيفن منوشن حيث سيتم مناقشة موضوعات تتضمن حماية الملكية الفكرية والإصلاحات الهيكلية (الدخول إلى السوق والشركات التابعة). ولقد قد أعلن ترامب رسمياً عن موعد نهائي في الثاني من آذار 2019 لإيجاد صفقة. ويشير الارتفاع الآخير للين الياباني إلى أن تفاؤل المستثمرين لا يزيد على الرغم من أن الاقتصاد الياباني ليس آمناً من سياسة ترامب "أمريكا أولاً". وكان آخر ما ذكره ترامب للكونغرس حول تمرير قانون التعريفات المتبدلة يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي والياباني حلفاء الولايات المتحدة يمكنهم أيضاً أن يصبحوا أهدافاً مستقبلاً. ويتداول الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حالياً عند 109.66 ومن المتوقع أن يتجه الزوج نحو مستوى 109.40 على المدى القصير.