متابعة لتحليل العملات خلال تداولات هذا الأسبوع شهدنا ضعف واضع للدولار الأسترالي نتيجة لبعض البيانات الإقتصادية المخيبة للآمال لكن تفاعل المتداولين مع تلك البيانات كان أكبر من حجم تلك البيانات الأمر الذي خلق إتجاه خادع تجاه العملة الأسترالية وهي عملة سلعية بالأساس لكنها ترتبط عضويا بثلاث عوامل تأثير قوية أولها قربها من الصين وتأثير الإقتصاد الصينى عليها , والثاني هو حجم التبادل التجاري الكبير مع بريطانيا والتى تعيش أجواء أزمة واضحة حاليا ، وثالث العوامل هو خاص بها ويتمحور حول التنجيم واستخراج الذهب
التحركات التى شهدناها على العملة الأسترالية كانت متباينة للغاية ، صعود واضح أمام الدولار الكندي المتأثر بضبابية أسعار النفط
لكننا شهدنا إنخفاضات حادة على العملة الأسترالية مقابل الدولار الأمريكي من ناحية والين الياباني من ناحية أخرى وهي إنخفاضات مضاربية بالأساس فالين الياباني ليس في أفضل حالاته حاليا كملاذ آمن ، والدولار الأمريكي يبارح مكانه تأثرا بكل تصريح من الفيدرالي الأمريكي أو توجه جديد للرئيس الأمريكي وهو ما يبدو واضحا على تحركات المؤشرات الأمريكية التى اعتادت خلال الفترة الماضية التحرك في هامش سعري واسع وغير معتاد حتى وإن كان يميل للصعود
ربما كان أكثر التحركات للعملة الأسترالية إثارة للحيرة هو تحركها صعودا وهبوطا أمام عملة جارتها نيوزلندا التى لديها عوامل مشتركة مع العملة الأسترالية من حيث تأثير الصين عليها لكن يبقى أن تلك التحركات التى نشهدها على العملة الأسترالية لا تعني سوى منحنا فرص تداول من الصعب تكرارها على تلك السلة من العملات
حاليا وبينما نجد أن زوج الأسترالي مقابل النيوزلندي يتداول ضمن مناطق 1.04830 فإننا ندرك أن المناطق الحالية هي مناطق شراء مثالية للزوج مع مستهدفات عند 1.0525
أيضا فإن وجود زوج الأسترالي مقابل الين الياباني عند مناطق 77.73 الحالية هي دعوة للشراء بأهداف بعيدة تصل إلى 79.50 أو أكثر
وبقاء زوج الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي عند مناطق 0.7080 هي أيضا دعوة للشراء بأهداف بعيدة أيضا تبدأ من 0.7200
يمكن دائما أن نجد ضمن التذبذب الحاد فرص لبناء مراكز إستثمارية جيدة وطويلة الأمد إذا ما أحسننا النظر إلى الصورة العامة للأصل الذي نتداول عليه وحاليا لدينا فرص واضحة على أزواج الأسترالي للتداول بأهداف بعيدة لكن الأهم أن يكون حجم الصفقات مناسبا لحجم حسابات التداول التى تدخل إلى الأسواق