المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/2/2019
في حال لم تكن سمعت بها من قبل، فشركة (NYSE:نيو)، هي شركة صناعة مركبات مقرها شنغهاي، وتتخصص في تصميم وتطوير السيارات الكهربية. يُطلق على الشركة اسم "(NASDAQ:تيسلا) الصين،" تأسست قبل أربع سنوات ماضية، ومدرجة على بورصة نيويورك منذ سبتمبر الماضي، واستطاعت جمع 1.8 مليار دولار.
طرحت الشركة حتى الآن نموذجين من السيارات الكهربية، وهما: ES6، وهي سيارة رياضية متعددة الأغراض تتسع لخمسة أشخاص، وسعرها يبلغ 358,000 يوان، أو 52,000 دولار، والنموذج الثاني هو ES8، وهي أوسع، بها مقاعد لسبعة ركاب، وهي سيارة رياضية متعددة الأغراض أيضٍا، وتعد البديل الصيني المحلي لنموذج إكس من تيسلا، يصل سعرها إلى 448,000 يوان، أو حوالي 65,000 دولار، مقابل النموذج إكس من تيسلا البالغ سعره 113,000 دولار.
ويوجد نموذج ثالث من إصدارات نيو، وهو النموذج EP9، وهي سيارة كهربية، رياضية، تتسع لشخصين، وتزعم الشركة أنها واحدة من أسرع السيارات الكهربية في العالم. تبلغ قوة محركها 1,360 حصان، فتقطع 160 ميل خلال 7.1 ثانية. لم تبع الشركة سوى ست سيارات من هذا النموذج حتى الآن، ويبلغ سعر الواحدة 1.2 مليون دولار.
ونعتقد أن هناك أسباب إضافية تدفع الشركة إلى وضعها في الاعتبار، بجانب أداء صناعة السيارات الكهربية المتفوق.
1.المبيعات المتسارعة في الصين
باعت الشركة ما يزيد عن 11,348 مركبة في 2018، لتتجاوز بذلك الأهداف البيعية لها، وتمكنت من بيع 3,318 وحدة في ديسمبر فقط.
كما تتغلب الشركة على تيسلا في قطاع المبيعات في الصين بهامش كبير، إذ تعاني تيسلا جراء حرب التعريفات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت في رفع سعر النموذج إكس من السيارات الرياضية متعددة الاستخدام، والنموذج 3 سيدان.
تعد الصين أكبر الأسواق العالمية وأسرعها نموًا فيما يتصل باقتناء السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة، وهو تصنيف للسيارات التي يوجد لها محركات تعمل بالبطاريات الكهربية، أو البطاريات الهجينة. وارتفعت مبيعات السيارات العاملة بالطاقة الجديدة في الصين بنسبة 61.7% على أساس سنوي، فباعت 1.256 مليون وحدة في 2018، وفق بيان المبيعات الذي أصدرته جمعية صانعي المركبات في الصين.
وللشركة طموحات تتجاوز السوق الصينية، فتوسعت الشركة لأوروبا والولايات المتحدة، وتستمر خطط التوسع على مدار العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة، وفق جاك تشينج، أحد مؤسسي نيو، والمدير التنفيذي لـ XPT، وهو قطاع الطاقة للشركة. ويقول:
"تمكننا من الوصول بسياراتنا إلى المعايير التي يقرها الاتحاد الأوروبي، وسنكون قادرون على أخذ أولى خطواتنا في السوق الأوروبية. ومن ثم يمكننا التحرك إلى الولايات المتحدة، لأنها سوق أكثر تعقيدًا."
2.شحن المستثمرون
تتزايد الأحاديث حول الشركة، بعد التقارير التي أصدرتها شركة إدارة الاستثمار في المملكة المتحدة، بايلي جيفورد، أحد مستثمري تيسلا، ومفاد تلك التقارير أن الطرفين حصلا على 11.4% من أسهم الشركة في 9 أكتوبر. تمتلك الشركة البريطانية مقدار 85.3 مليون دولار من أسهم شركة نيو، وقالت الشركة إنها تسجل أوراقها لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
خلقت تلك الأنباء موجات عالية في السوق. إذ تعد شركة بايلي جيفورد أحد أكبر حملة الأسهم لشركة تيسلا في الخارج، وتبلغ حصتها من الشركة 9%. ويمتلك مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، إيلون ماسك، وهو أيضًا أكبر مستثمر 20% من أسهم الشركة.
وكشفت الشركة الاستشارية (NYSE:Vanguard )، عن أسهم بقيمة 19 مليون دولار، وبنك مورجان ستانلي (NYSE:مورجان ستانلي) كشف عن شراء أسهم من شركة نيو بقيمة 12 مليون دولار، خلال الربع الأخير. كما أعلنت شركات استثمارية ضخمة عن شراء أسهم في شركة نيو، مثل: (HK:تينسينت)هولدينجز، والشركة التكنولوجية (NASDAQ:بايدو)، والشركة القابضة السنغافورية، تيماسيك، والشركة التكنولوجية الصينية، مجموعة لينوفو (SIX:0992)، وشركة سيقويا كابيتال.
كما نشر أندرو ليفت، من المركز البحثي Citron، فرضية حول نيو، وقال في شرح مطول أن الأسهم محتمل لها الصعود إلى 12 دولار، ومن المعروف عن أندرو ليفت أنه من محبي البيع المكشوف. ويقف التداول الآن عند سعر 7.44 دولار، وذلك عند إغلاق أمس.
"والحال هنا كما تيسلا، فهو ليس سهلًا أو بسيطًا فشركة نيو ليس مجرد شركة صناعة سيارات كهربية صينية. فنيو هي شركة ذات إدراة خلّاقة تعمل على إحداث ثورة في صناعة السيارات المتطورة في الصين،" كتب ليفت في مذكرة نشرها في 19 نوفمبر. ووفق Citron فشركة نيو "ليس مجرد شركة سيارات،" بل هي "نمط حياة وعلامة تجارية على وشك إحداث هزة في السوق."
3. صورة تقنية مشرقة
بدأ تداول الأسهم في 12 سبتمبر، ووصل السهم إلى ارتفاع 13.80 دولار، والأمس وقف السعر لدى الإغلاق عند 5.62 دولار. وعند سعر الإغلاق أمس، يمثل هذا ربح حوالي 19.4% من السعر عن طرح الأسهم للاكتتاب العام، وكان السعر حينها 6.00 دولار.
ومن ناحية تقنية، اخترق السهم مستوى المقاومة الرئيسي بالقرب من مستوى 8.30 دولار، في السادس من فبراير، قبل الانسحاب للوراء بطريقة بناءة، إلى المتوسط المتحرك لـ 50 يوم عند سعر 7 دولار. ويجب أن يثبت السعر عند هذا المستوى قبل أن ينجح في إعادة اختبار الاختراق الأخير.
يصدر تقرير الأرباح التالي للشركة في 27 فبراير، قبل الافتتاح. والعائد المتوقع 2.91 مليار دولار، ويأتي من المبيعات المذهلة المقدرة بـ 1.47 مليار دولار في الربع الأخير.