لقد تفوّقت العملة الاحتياطية في العالم على معظم نظرائها من عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى يوم الأربعاء، باستثناء الدولار النيوزلندي، مدعومةً من بيانات التضخم التي تجاوزت التوقعات. بلغ نمو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، نسبة 2.2٪ سنويًا، بعدما كان من المتوقع أن يتراجع الى 2.1٪. وحيث أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ركّز مؤخرًا على ضرورة رؤية التضخم يرتفع قبل التفكير في موصلة التشديد، فقد دفعت الأرقام المستثمرين إلى تسعير احتمال طفيف لرفع الفائدة هذا العام، ونتيجةً لذلك ارتفعت العائدات الأمريكية والدولار الأمريكي.
ارتدّ الدولار عن بعض هذه المكاسب صباح يوم الخميس، غير أن تحركات اليوم قد تقودها أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر والتي ستُنشر بعد الظهر، والتي تأجلت بسبب إغلاق الحكومة. بشكل عام، مع استمرار المخاوف بشأن النمو الأوروبي ومخاطر خروج بريطانيا بالقاء ظلالها على اليورو والباوند، يبدو أنه لا يوجد حاليًا بديل للمتداولين عن الدولار، والذي لا يزال يقدم أعلى العوائد بين نظرائه من عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى.