أرقام التضخم الامريكية ظهرت بنتائج أقل مما كان متوقعا فقد شهدنا تباينا لمؤشر أسعار المستهلك وتراجع أقوى لمبيعات التجزئة الى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 . مؤشر أسعار المنتجين هو الاخر لم يسلم من الارقام السلبية وأرتفعت مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية. وفى المقابل انخفض الإنتاج الصناعي الكندي بنسبة – 1.3٪ ، مسجلاً تراجعا للشهر الثالث على التوالى. زوجالدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD أستمر فى تحركه الصعودى محققا مكاسب الى مستوى المقاومة 1.3340 الاعلى له منذ أسبوعين ومستقر حول 1.3310 وقت كتابة التحليل. وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن الاتجاه العام للزوج سيظل صعوديا ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1.3000 .
زاد التفاؤل لدى المستثمرين تجاه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يوم الخميس ، أعلنت الصين أن الصادرات قد قفزت بنسبة 9.1 ٪ في يناير على أساس سنوي ، مقارنة مع توقعات بنسبة -3.2 ٪. وكان هذا انتعاشًا قويًا والاعلى منذ ديسمبر ، عندما انخفضت الصادرات بنسبة 4.4٪. المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لاتزال مستمرة ، ولاتزال الانظار تتجه صوب الاول من مارس موعد زيادة التعريفات الجمركية الامريكية على ما قيمته 200 مليار دولار من الواردات الصينية بزيادة من 10% الى 25% فى حال لم ينجح الطرفان فى الاتفاق لحل النزاع التجارى بينهما. ورغم هذا التفاؤل وزيادة الاقبال على المخاطرة لم يتمكن الدولا رالكندى من تحقيق مكاسب أقوى.
بالنسبة للسياسة النقدية من المتوقع أن يتتبع بنك كندا نفس مسار سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والذى غير وجهته من الاستمرار بمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية الى التحلى بالصبر ومراقبة التطورات الاقتصادية قبل التفكير فى رفع الفائدة مستقبلا. البنك المركزى الامريكى قام برفع الفائدة أربع مرات خلال عام 2018 وبنك كندا قام برفع الفائدة فى نفس العام بواقع 3 مرات. ولا يتوقع أى تغيير فى سياسة البنك فى أجتماعه القادم فى 6 مارس حيث لاتزال الحرب التجارية الامريكية الصينية تؤثر سلبا على الاقتصاد الكندى. أسعار النفط الخام الضعيفة تضعف التضخم الكندى وتبقى الدولار الكندى تحت ضغوط.
أهم مستويات الدعم للدولار مقابل الكندى اليوم: 1.3250 و 1.3170 و 1.3100 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للدولار مقابل الكندى اليوم: 1.3375 و 1.3450 و 1.3520 على التوالى.