جذبت السياسة البريطانية مرة أخرى الاهتمام، فقد أفادت أنباء بأن سبعة من نواب حزب العمل في البرلمان سينشقون عن الحزب بسبب تعارض آرائهم مع تعامل الحزب مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. هؤلاء النواب هم من المعتدلين المؤيدين للاتحاد الأوروبي يحبّذون حصول استفتاء ثان، يبدو أن قيادتهم السابقة غير راغبة في الدفع من أجله. ومع ذلك، لم يتأثر الجنيه بالأخبار، حيث اعتبر المشاركون في السوق أن هذا الانشقاق لن يكون بمثابة تغيير ذي مغزى في المشهد الأوروبي للبريكزيت.
اليوم، سيتمّ نشر بيانات التوظيف في المملكة المتحدة. تشير التوقعات الى امكانية مواصلة سوق العمل التحسن بشكل عام، وهو أمر اذ صحّ قد يدعم الجنيه قليلاً. ومع ذلك، لا يزال عدم اليقين يلفّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث لا تزال رئيسة الوزراء تحاول الحصول على بعض تنازلات اللحظة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي، والتي ربما لن تكون ملزمة قانونًا وبالتالي لن تغيّر شيئ في اللعبة. وعلى هذا النحو، من المتوقع أن تظل حالة عدم اليقين مرتفعة، مما يعني أن أية مكاسب قد يحققها الجنيه بعد البيانات قد تبقى محدودة حتى يتلاشى الضباب السياسي قليلاً. وفي هذا الصدد، فإن الموعد التالي الذي يجب مراقبته هو 27 فبراير، عندما يصوت البرلمان على التعديلات التي قد تجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات معينة، مثل تمديد المادة 50.