فور أعلان البنك المركزى اليابانى عن تغير فى سياسته لدعم الاقتصاد لمواجهة تبعات الحرب التجارية الامريكية الصينية الكارثية على الاقتصاد اليابانى ومما يؤكد خطوة البنك تسجيل اليابان أكبر عجز تجاري في 5 سنوات. وعليه فقد تعرض الين اليابانى لضغوط خاصة مع أقبال المستثمرين على المخاطرة مما دفع زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY لتحقيق مكاسب طالت مستوى المقاومة 125.92 الاعلى له منذ نهاية ديسمبر 2018 . قبل أن يستقر حول 125.65 وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى لاستكمال وتيرة التصحيح. تحسنت ثقة المستثمرين تجاه الاقتصاد الالمانى للشهر الرابع على التوالى.
وفى المقابل لاتزال الضغوط أقوى على اليورو. ولن تفلح محاولات الزوج فى التصحيح بقوة الا مع عودة الثقة فى أداء اليورو من جديد. فالعملة الاوروبية الموحدة تعرضت لفقدان الثقة بسبب الضعف الاقتصادى العام فى منطقة اليورو بقيادة المانيا. مكاسب الزوج بدعم من عودة أقبال المستثمرين على المخاطرة وسط تفاؤل بأمكانية التوصل لاتفاق تجارى بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. ولايزال لدى الزوج الفرصة للتمسك بالاتجاه الصعودى ينقصه فقط تزايد الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين وعودة الثقة فى اليورو بعد الارقام المخيفة لاقتصاد منطقة اليورو بقيادة المانيا واعلان ايطاليا عن الركود.
وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه لايزال الزوج يتحرك داخل قناته الصعودية حتى وأن كانت التحركات فى نطاقات محدودة فالتحرك صوب الصعود أقوى. وتجاهل الزوج أستمرار تراجع مستويات التضخم فى منطقة اليورو والتى تساهم بقوة فى التأكيد على أن البنك المركزى الاوروبى لايزال بعيدا عن فرصة رفع الفائدة.
فرصة رفع الفائدة من جانب البنك المركزى الاوروبى لاتزال بعيدة المنال ومستقبل البريكسيت لايزال غامضا. مكاسب اليورو لاتزال الاضعف منذ أعلان البنك المركزى الاوروبى عن سياسته النقدية بالابقاء على السياسة بدون تغيير.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير محاولة منه للتصحيح الصعودى ولن تفلح تلك المحاولة بدون تحرك الزوج صوب القمة النفسية 130.00 والاستقرار أعلاها حاليا أقرب مستويات المقاومة للزوج 125.75 و 126.40 و127.30 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 124.20 و 123.70 و 122.00 على التوالى. ويترقب الزوج عودة الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو مجددا.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الالمانى. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.