تراجع الدولار عن بعض المكاسب الذي حققها صباح يوم الثلاثاء ليغلق اليوم منخفض بشكل كبير مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مع عودة المتداولين الأمريكيين لمزاولة نشاطهم بعد عطلة. وفي حين أن هذا التراجع بدأ بدون حافز واضح، فإن بعض الملاحظات الحذرة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أدت إلى تفاقمه. انضمت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، وهي عادة ما تُعتبر متشدّدة، إلى جوقة المسؤولين القلقين وأشارت إلى أنها ستشعر بالراحة لبدء تقليص الميزانية العامة قريباً. ومن ناحية أخرى، قال جون ويليامز، رئيس الفدرالي في نيويورك، إنه سيدعم مواصلة رفع لفائدة فقط إذا عاودت التوقعات التحسّن.
هذا الحذر – خاصة من شخص متشدد مثل ميستر – ربما ساهم في تعزيز التكهنات حول امكانية انعكاس نبرة حذرة في محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير، والذي سيتم نشره اليوم عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. ومع ذلك، وبما أن السوق بات يسعّر احتمال ضئيل لخفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة هذا العام، فمن غير المرجح أن ينخفض الدولار بشكل ملحوظ حتى إذا عكس المحضر نبرة حذرة.
على صعيد محادثات التجارة، تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على ضمانة من الصين بأنها ستحافظ على استقرار اليوان – أو بعبارة أخرى أنها لن تخفضه أكثر. هذه القارير دفعت باليوان الى الارتفاع، وبالتالي ساهمت في اضعاف الدولار.