كان الباوند البريطاني هو نجم الأداء يوم الثلاثاء، فقد ارتفع بأكثر من مئة نقطة أمام الدولار الأمريكي وتجاوز مستوى 1.30 دون وجود أية محفزات. فصحيح أن بعض التقارير أشارت الى أن بعض أعضاء حزب المحافظين المؤيدين للبقاء قد يسيرون على خطى زملائهم في حزب العمال ويخرجون من حزبهم، مما قد يُفقد ماي تقريبًا دعم موالي البريكزيت المتشددين. الّا أن تحوّل هذه الأخبار إلى إيجابية بهذا القدر للجنيه الاسترليني أمر شاق، مما يعني أن الارتفاع قد يكون كان مرتكز على أسس فنية، أي أنه كان مدفوع بالدرجة الأولى بالتدفقات وليس الأخبار.
ستتوجه رئيسة الوزراء ماي إلى بروكسل اليوم لمقابلة رئيس المفوضية الأوروبية يونكر، في محاولة لتأمين التنازلات على الدعم الايرلندي. وحتى إذا منح الاتحاد الأوروبي أية تنازلات بهذا الصدد، من المرجح تكون غير ملزمة قانونياً، وبالتالي فمن غير المرجح أن ترضي مشرعي المملكة المتحدة. ومن ثم، لا تزال حالة عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك مرتفعة، مع وجود بصيص أمل واحد – للجنيه – وهو أن البرلمان قد يجبر ماي على المطالبة بتمديد المادة 50، عندما يصوت المشرعون مرة جديدة الأسبوع المقبل.