إرتفع الجنيه الإسترليني مع جلسات بداية الأسبوع محققاً مكاسب خلال الجلسات الأوروبية تقدر بنسبة 0.25%, وهذا يأتي بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" عن تاجيل الموعد النهائي للبرلمان للتصويت على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
حيث حددت رئيسة الوزراء المهلة جديدة في 12 مارس أي قبل 17 يوماً فقط من يوم البريكست النهائي ليصوت البرلمان على الإتفاقية التي ما زالت تحاول إعادة التفاوض بشأنها مع المسؤولين الأوروبيين.
في مغامرة تأمل أن تشتري المزيد من الوقت للمفاوضات, لكنها تخاطر بتأجيج الأصوات المعارضة ضدها, ولكن يعتقد أعضاء فريق "تيريزا ماي" أنه يمكن إقناع معارضيها داخل الإتحاد الأوروبي وداخل البرلمان البريطاني بدعمها إذا ما استمرت على مدار الساعة وأجبرتهم على التحديق على حافة الهاوية عند إحتمال الخروج من الصفقة في مارس.
هذا عزز من مكاسب الإسترليني ليعوض أغلب خسائره التي شهدها منذ بداية فبراير حيث إرتفع معدل التقلبات الضمنية مقابل الدولار على أساس شهري, والذي سعر بهذا المستوى محققاً أعلى مستوى له منذ 17 يناير بعد الموعد النهائي الجديد في 12 مارس لتصويت البرلمان البريطاني على صفقة رئيس الوزراء تيريزا ماي.
مع العلم أنه تم رفض إتفاق البريكست الذي طرحته رئيسة الوزراء في هزيمة ساحقة في مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي. لتعود مع الإتفاقية التي تسعى لها حالياً في محاولة إعادة كتابة الجزء الأكثر إثارة للجدل في الإتفاقية ما يطلق عليه "باكستوب" الخالص بالحدود الأيرلندية.
من جهة أخرى, أن مسؤولين الاتحاد الأوروبي يعملون أيضاً على خطة جديدة يمكن أن تساعد في التوصل إلى إتفاق على الخط في اللحظة الأخيرة.
حيث تشير التصريحات من بعض المسؤولون في الإتحاد الأوروبي أن هناك أفكار مطروحة لإضافة فترة تمديد يجب أن تحافظ على بريطانيا داخل الكتلة الأوروبية حتى عام 2021, وهذا ما يراه الخبراء إنها خطوة يعتبرها المتشددون المؤيدون لـلبريكسيت في المملكة المتحدة محاولة لإخافتهم لدعم إتفاق رئيسة الوزراء.
كما أن مثل هذا التمديد الطويل قد يسمح للناشطين المناهضين لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بالتراجع عن البريكست الكامل. لكننا نفسر هذا أيضاً أنه تكتيك تخويف حيث لا يوجد إجماع حتى الآن بين الحكومات بالكتلة الأوروبية حول مد فترة التأجيل.
أيضاً يأتي هذا التعزيز للجنيه الإسترليني بعد أن ذكرت صحيفة التلغراف أنها علمت أن البريكست سوف يتأخر لمدة تصل إلى شهرين في إطار الخطط التي تنظر فيها تيريزا ماي لتمديد المادة 50, وهناك علامات على وجود مواجهة في مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء مع مواجهة القوة البرلمانية رؤية "تيريزا ماي".
سيكون الإهتمام بالتعديلات المرفقة يوم الأربعاء الذي يتطلع إلى إنتزاع السيطرة على عملية البريكست من "تيريزا ماي" مع ما يسمى بتعديل "كوبر" الذي يسعى إلى فرض التأخير في حالة عدم التوصل إلى إتفاق بحلول 12 مارس.
هذا لأن مجموعة متزايدة من السياسيين يشعرون بالقلق من أن المملكة المتحدة قد تخرج من الإتحاد الأوروبي دون أي صفقة إذا ما سمح لها بالإستمرار, والذي قد يؤدي بعواقب كارثية على الإقتصاد.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس بنك انجلترا مارك كارني في مؤتمر صحفي في الساعة 10 صباحاً بتوقيت لندن كجزء من بيان مشترك من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن إستمرارية ما بعد البريكست.
Abdelhamid_TnT@