كان الدولار هو الرابح الرئيسي في جلسة يوم الخميس، فقد استفاد من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع والتي جاءت أقوى من التوقعات. تفوق الدولار على جميع نظرائه في مجموعة الدول العشرة الكبرى باستثناء الفرنك السويسري. أظهرت البيانات أن الاقتصاد كان قد نما خلال العام بنسبة 2.6٪، بعدما كان من المتوقع أن يكون قد نما بنسبة 2.3 ٪، مما هدّئ المخاوف حول ضعف الاقتصاد الأمريكي بعض الشيئ. وبناء على ذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية نتيجة تخفيض المستثمرين توقعاتهم لاحتمالية تخفيض البنك الفيدرالي الفائدة، فعاد الاحتمال الضمني لتخفيض الفائدة هذا العام الى الصفر، فأمسى المشاركين في الأسواق يتوقعون بقاء السياسة النقدية في الولايات المتحدة دون تغيير في عام 2019.
على الرغم من “الأخبار الجيدة” بشأن الاقتصاد، عانت أسواق الأسهم الأمريكية بعض الضعف، حيث أغلقت في المنطقة الحمراء للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أن تضاؤل احتمالية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة على المدى القريب من المرجح أن تكون قد حدّت من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية. ومع ذلك، تشير العقود الآجلة الى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة بشكل ملحوظ، في أعقاب بعض العناوين المشجعة عن أن المسؤولين الأميركيين يعدّون الاتفاق التجاري النهائي الذي يمكن أن يوقعه الرئيسان في أقرب وقت تحديداً قرابة منتصف مارس. من المحتمل أن تكون بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوية من الصين قد ساعدت أيضًا (انظر أدناه).
اليوم، سيأخذ الدولار والأسهم الأمريكية إشاراتهم من مجموعة البيانات الهامة التي ستُنشر بعد الظهر. فسيتخلل جدول البيانات الاقتصادية كل من مؤشر الدخل الشخصي والإنفاق، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر ديسمبر، على الرغم من أن هذه المؤشرات قد تكون باتت قديمة نوعًا ما حتى الآن، لذا يمكن أن يركز المتداولون على مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر فبراير .