أغلقت أسواق الأسهم الآسيوية في معظمها تداولات يوم الجمعة مرتفعة، بعدما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني لشهر فبراير بوتيرة تجاوزت التوقعات، مما هدّئ من روع بعض المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. من المحتمل أن تكون هذه القراءة القوية قد شكلت مفاجأة كبيرة، حيث أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي للشهر نفسه – الذي صدر بالأمس – قد انخفض أكثر في المنطقة الانكماشية، عاكساً إشارة معاكسة للنمو.
وبالتالي، فإن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً تراجع مع ارتفاع الرغبة في المخاطرة، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام كل من الدولار واليورو. من ناحية أخرى، من المرجح أن تكون الأخبار التي أفادت بأن باكستان ستطلق سراح طيار هندي تم القبض عليه سابقاً “كبادرة سلام” قد خففت على الأرجح من المخاوف حول تصاعد التوترات الجيوسياسية، مما زاد من الضغط على الين. لا تزال تطلعات الين غير واضحة، خاصة وبما أن البيانات الاقتصادية التي نُشرت مؤخرًا في اليابان قد بدت ضعيفة، مما يحثّنا على استبعاد أي تشديد من جانب بنك اليابان في المستقبل المنظور.