المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/3/2019
يسارع فصل الشتاء نحو نهايته الآن، ويحسم المشاركون في سوق الغاز الطبيعي مسألة عمليات السحب الأسبوعي العالية من الغاز الطبيعي، وما إذا كان سيبقى هنالك غازًا طبيعيًا لأغراض التدفئة.
يبدأ فصل الربيع خلال أسبوعين، مما يعني أن غالبية مناطق الولايات المتحدة سيسودها طقس أدفأ من طقس بداية مارس.
واحتسب السوق سعر هذا التحول، وظهر في العقود الآجلة للغاز الطبيعي، هنري هب، على بورصة نيويورك التجارية، التي لم تتحرك سوى 4 سنت بالكاد يوميًا على مدار الجلسات الأربع الماضية.
هل تحمل الأسابيع القادمة مفاجآت؟
بيد أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة منخفضة كثيرًا عن المعتاد، وبالتالي يمكن أن يفاجئ استهلاك الغاز الطبيعي السوق، مما يفتح فرصة للمستثمرين لجني أرباح إذا أخذوا مراكزهم الصحيحة. ربما يصعب جني كثيرًا من الأموال في ظل التقلب الذي أحاط بالسوق خلال الأشهر الماضية.
تصدر إدارة معلومات الطاقة بيانات الاستهلاك الخاصة بالأسبوع الماضي اليوم في تمام 10:30 بتوقيت المنطقة الشرقية (15:30 بتوقيت غرينتش). ووضع المحللون توقعات ببلوغ تلك البيانات أرقامًا تتجاوز المستويات التاريخية المعهودة للفترة الحالية.
أجرت رويترز استقصاءًا، وتوقع المحللون المشاركون في الاستقصاء أن إدارة معلومات الطاقة ستذكر بلوغ عمليات السحب من المستودعات مستوى 141 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي خلال الأسبوع المنتهي في 1 مارس. وسجلت عمليات السحب خلال العام الماضي لنفس الفترة 60 مليار قدم مكعب، أي السحب هذا العام يبلغ أكثر من ضعف العام الماضي، بينما لدينا متوسط خمس سنوات الواقف عند 109 مليار قدم مكعب، وعمليات السحب تجاوزته هو الآخر.
يعمل دان مايرز محللًا في شركة استشارية لأسواق الغاز الطبيعي تُدعى، Gelber& Associates، ويقول مايرز بغض النظر عن عمليات السحب للأسبوع الماضي، سنرى أن بيانات هذا الأسبوع (التي تصدر في 14 مارس) ستكون أكثر أهمية. تشير التنبؤات إلى تراجع مستويات المستودع مقدار 191 مليار قدم مكعب، وسيكون هذا ضعف متوسط خمس سنوات.
يقول مايرز:
"ستعتدل عمليات السحب كثيرًا في أواخر شهر مارس، ولكنه ما زال محتملًا أن تقترب أو ترتفع فوق المتوسط."
استمرار انخفاض درجات الحرارة
تؤثر منطقة الساحل الشرقي في تسعير الغاز الطبيعي، أكثر من أي منطقة أخرى في الولايات المتحدة، وتلك المنطقة معرضة لدرجات حرارة باردة في غير موسم البرودة، خلال النصف الثاني من شهر مارس، وإذا حلت تلك الظاهرة على الساحل الشرقي، عندها ستزيد درجة أيام التدفئة المسجلة على مدار أيام الأسبوع، مما سيمنع الانتقال السلس لفصل الربيع.
يعتبر مقياس درجة أيام التدفئة هو المسؤول عن تحديد حجم الطلب على الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة في المنازل وأماكن العمل، ويقيس عدد درجات الحرارة التي تنخفض عن 65 فهرنهايت (18 سيلزيوس). ووفق استقصاء رويترز، كان هناك 181 درجة أيام تدفئة على مدار الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 125 درجة أيام تدفئة خلال نفس الأسبوع للعام الماضي، والطبيعي لـ 30 عام هو 159 درجة أيام تدفئة.
فلو تحققت التوقعات وبلغت عمليات السحب من المستودع 141 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع الماضي، وأضفنا لها تراجع الأسبوع الماضي المقدر بـ 166 مليار قدم مكعب، عندها لن يبقى في المستودع سوى 1.4 تريليون قدم مكعب، وهذا المستوى الأدنى منذ 2014 لبداية شهر مارس.
ولا يتضح لدينا الآن حجم التأثير الثيراني لتلك البيانات على تحركات سعر عقود هنري هب.
يتوقع مايرز أن يتراجع المستودع أكثر من 30% أدنى متوسط خمس سنوات، وذلك لتحصل عقود الغاز لشهر مارس لترتفع فوق سعر تسليم عقود أبريل. واستقر الغاز الطبيعي يوم الأربعاء لدى إغلاق التداول عند سعر 2.841 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، منخفضًا 3% عن العام الماضي.
وقال مايرز:
"الوزن الذي تشكله تلك المستويات المنخفضة سيستمر داعمًا الضغط للأعلى خلال ربيع وصيف 2019، وذلك عندما يتضح مسار وضع انخفاضات المخزون النهائية."
الأسعار مدعومة أسفل 3 دولار
يشغل دومينيك تشيرشيلا منصب مدير إدارة المخاطر والتداول، في معهد إدارة الطاقة بنيويورك، ويعتقد هو الآخر أن عقود أبريل سيقف تداولها عند مستويات أعلى، ولكنها ستظل منخفضة عن مستوى 3 دولار في المدى القريب.
يقول تشيرشيلا:
"تظل حدود نطاق التداول التقني عند نفس المستويات: فعلى جانب الدعم تظل عند 2.737 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وعلى طرق المقاومة عند 2.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية."
ولكن مقارنة بتوقعات مايرز، يظل تشيرشيلا موقف تشيرشيلا محايدًا.
ويضيف:
"يتبقى لدينا أسابيع قليلة لإعلان نهاية موسم التدفئة رسميًا، وسيحتاج السوق لاستمرار البرودة لتدخل الأسعار رالي (صعود بعد انخفاض) قوي. ولا أتوقع حدوث مثل هذا الأمر."