خلال التقرير الأخير عن الدولار الأسترالي المنشور تحت عنوان (ماذا لو أن تحركات الأسترالي التي تشير إلي محاولة عكس الإتجاه طويل الأجل صحيحة ؟!) كنا قد أشرنا إلي سيناريو طويل الأجل محتمل لتحركات الدولار الأسترالي ، و قدمنا الدلائل الفنية التي تدعم هذه الرؤية ، و كنا قد أرجأنا تقاريرنا لتداولات المدي القصير.
أحداث حول الدولار الأسترالي
علي الرغم من تحسن بيانات الإقتصاد الأسترالي ، و من ناحية أخر مر الموعد النهائي في الأول من مارس دون فرض أي رسوم إضافية على الصين ، إلا أن الدولار الأسترالي لم يجد الدعم ليحقق المزيد من المكاسب.
يرجع ضعف الدولار الأسترالي إلي أن السياسة النقدية الحذرة لبنك الاحتياطي الأسترالي الذي خفض توقعات النمو والتضخم ، كما قام بإبراز المخاطر في الخارج ، والتعبير عن المخاوف بشأن استهلاك سوق الإسكان ووصف توقعات أسعار الفائدة بأنها أكثر توازناً. دفعت هذه التعليقات المستثمرين إلى استبعاد رفع سعر الفائدة عام 2019.
حسم الحرب الإقتصادية بين الولايات المتحدة و الصين دون فرض المزيد من الرسوم الجمركية ، أحد أهم الأسباب التي قد تضيف حلة جديدة من التفاؤل علي زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي ، مما سيسمح للدولار الأسترالي للصعود و التفاعل الإيجابي مع بيانات الإقتصاد الأسترالي الجيدة.
علي الصعيد الفني للأسعار
يظهر الرسم البياني اليومي لزوج العملات الأسترالي مقابل الأمريكي ، أن الأسعار مازلت تتحرك في نطاق عرضي بين الحد الأدني 0.7000 و الحد الأقصي 0.7400 منذ بداية الربع الأخير من 2018 تقريبا.
تمتد القناة العرضية لفترة زمنية تقارب 6 أشهر وهي فترة ليس بقليلة في سوق الصرف الأجنبي (Forex) ، لكن أروع ما في الأمر أن إنحصار الأسعار داخل نطاق عرضي طيلة هذه الفترة يمنح المتداولين ميزتين هامتين للغاية ، أولاهما أن نطاق التداول العرضي يسمح بالتداول ، و الميزة الثانية أن الإختراق الحقيقي لأي من حدي القناة العرضية في المستقبل سيرجح بوضوح كبير إتجاه اليورو للفترة التالية.
كذلك بإمعان النظر في التحركات الأخيرة نجد أن الدولار الأسترالي يخضع لميل هابط ، في الغالب سيدفع الزوج لملامسة الحد الأدني للقناة العرضية عند مستوي 0.7000.
بناءا علي ذلك نبقي علي رؤيتنا طويلة المدي للزوج ، و ننصح بشراء الأسترالي بالقرب من مستوي 0.7000 علي أن يكون كسر مستوي 0.7000 علي الإطار الزمني اليومي هو إشارة تفعيل أمر وقف الخسارة.