تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية عن بعض المكاسب التي كانت قد حققتها مع مطلع جلسة الأمس لتغلق عملياً تداولات يوم الثلاثاء في المنطقة الحيادية، فقد تضررت العواطف بعد أن أشارت بعض التقارير الإعلامية الى أن الصين يبدو كأنها تتراجع عن بعض تعهداتها السابقة بشأن القضايا الرئيسية، لأن المفاوضون الأمريكيون لم يقدموا ضمانات برفع الرسوم التي أعلنها ترامب، حتى بعد موافقة الأمة الآسيوية على المطالب الأمريكية بشأن حقوق الملكية الفكرية. من ناحية أخرى، سيسافر الوزير منوشين وكبير مفاوضي التجارة في الولايات المتحدة “لايتيزر” إلى الصين الأسبوع المقبل، في محاولة أخرى لإبرام صفقة.
نذكّر بأن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق الذي كان سائداً منذ فترة، جانب الى جنب مع التحول “الحذر” للبنوك المركزية هو ما ساعد الأسواق العالمية على الارتفاع هذا العام. لكي نكون منصفين، فإن هذا التفاؤل قائم على أساس جيد لأن الرئيس الأمريكي يبدو متعطشًا للتوصل إلى اتفاق، وفي النهاية هذا كل ما يهم. ومع ذلك، لا يزال الجانبان يبدوان “مختلفين” بشأن العديد من القضايا، لذلك لن يكون مفاجئًا أن تستمر المفاوضات لفترة طويلة، قبل أن يختتمها ترامب قبيل انتخابات 2020.