اختتمت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند 1290 دولار لأونصة، وقد بدأت موجة الخسائر منذ تداولات يوم الخميس حيث تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1.2% ليتم محو مكاسب الأيام الثلاثة السابقة في جلسة واحدة.
كان تداول الذهب ضعيفا منذ وقت مبكر من صباح يوم الخميس بعد صدور محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق الذي قدم بعض الإشارات المختلطة. وقد تعزز ذلك بتعليقات نائب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا الذي قال إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد على الرغم من التضخم الطفيف.
واستمر ضعف الذهب يوم الجمعة بفعل بيانات اقتصادية إيجابية من الصين التي جددت شهية المخاطرة لدى المستثمرين في الأسهم وحدت من الطلب على الملاذات الآمنة بما في ذلك الذهب. ارتفعت الصادرات بنسبة 14.2% عن العام السابق في مارس، مقابل التوقعات بزيادة نسبتها 8.7%. وبعد انخفاض حاد في فبراير.
وفي الوقت نفسه، جاء إصدار قروض بنكية جديدة في الصين عند 1.7 تريليون يوان، أي أعلى بنسبة 0.2262٪ من توقعات الإجماع البالغة 1.3 تريليون يوان التي توقعها الاقتصاديون، وفقًا لـ Econoday ، مما يشير إلى أن جهود الحكومة الصينية لتحفيز نمو الائتمان تسير في الطريق الصحيح.
بالنسبة لأهم البيانات الاقتصادية في هذا الأسبوع، سوف يركز المستثمرون يوم الأربعاء على متابعة مجموعة من التقارير الأمريكية بداية بمبيعات التجزئة الأساسية وصولا إلى معدلات الشكاوى من البطالة ومؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية. في حين ستكون التداولات هادئة في نهاية الأسبوع، نظرا لإغلاق الأسواق في الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا وغيرها من الدول احتفالا بعطلة “جمعة الآلام”.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن أسعار الذهب مازالت تواجه صعوبة في الحفاظ على مكاسبها، كما أنها كونت نموذج الديفرجنس المخفي السلبي وعلى الأغلب أن الهبوط سيستمر نحو مستوى الدعم 1285 دولار وكسره سيضغط على الأسعار نحو 1280 دولار لأونصة. وأي كسر خاصة بإغلاق يومي لمستوى 1280 دولار لأوقية سيكبد الذهب المزيد من الخسائر نحو 1276 دولار لأونصة.
في المقابل، مستوى المقاومة عند 1300 دولار لأونصة، واختراقه سيدفع بالمعدن الأصفر نحو 1310 دولار، لكن طالما أن الأسعار تفشل في الإغلاق اليومي فوق مستوى 1310 دولار لأونصة فإن زخم الصعود يبقى ضعيفا على الذهب. بيانات.نت