جلسة الامس كانت أفضل أداء يومى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD منذ شهرين حيث نجح الزوج فى تحقيق مكاسب تخطت ال 100 نقطة أنطلاقا من مستوى الدعم 1.1159 وصولا الى المقاومة 1.1261 الاعلى له منذ ثلاثة أسابيع. وذلك مع تراجع الدولار الامريكى بقوة مقابل العملات الرئيسية الاخرى بعد تصريحات عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى بولارد بأقتراب موعد خفض الفائدة الامريكية وسط توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى بأكثر من التوقعات فى الربع الثانى وخاصة مع أستمرار الجرب التجارية الشرسة مع الصين وتوسيع نطاقها لتشمل المكسيك والاتحاد الاوروبى. ورغم تلك المكاسب لايزال الزوج فى حاجة لتأكيد قوة التصحيح الصعودى.
الاتجاه العام للزوج لايزال هبوطيا وبقوة خاصة مع أختباره مؤخرا أدنى مستوياته منذ عامين. وأستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستظل عامل ضغط قوى على اداء أقتصاد منطقة اليورو. نمو الاقتصاد الامريكى لايزال قويا وهو ما دعم أرتفاع ثقة المستهلك الامريكى الى أعلى مستوياتها منذ 18 عاما. وزاد الضغط على اليورو بعد النظرة التشاؤمية من نتائج انتخابات الاتحاد الاوروبى والتى حصلت فيها الاحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبى على مقاعد بأكثر مما كان متوقعا.
نتائج البيانات الاقتصادية الواردة لاتزال تؤكد مدى معاناة اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا من أستمرار الحروب التجارية العالمية. ومحضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى أظهر رغبة بعض أعضاء البنك فى رفع الفائدة الامريكية وهو ما دعم مكاسب أكثر للدولار الامريكى وساهم فى أستمرار الضغوط الهبوطية للزوج.
الثبات الهبوطى يدعم تساؤل المستثمرين عن الموعد الانسب للشراء: وهذا سيتوقف على عودة الثقة فى اليورو وعودة التفاؤل بقرب حل النزاع التجارى الامريكى – الصينى والذى يزيد من الضغوط على أقتصاد منطقة اليورو الذى يعتمد على التصنيع والصادرات. المؤشرات الفنية لاتزال تؤكد على مناطق ذروة البيع وأن الزوج على أتم الاستعداد للتصحيح لاعلى.
زادت مكاسب الدولار الامريكى مع تزايد أقبال المستثمرين عليه كملآذ أمن بعد تنفيذ ترامب لتهديده الاخير بفرض المزيد من التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية.
أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي.
ويبدو كما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن تباين الوضع الاقتصادى والسياسة النقدية لما بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ستظل عاملا مؤثرا بقوة على اى فرص للزوج فى التصحيح لاعلى.
فنيا: كنا توقعنا وأوصينا فى التحليلات السابقة لفترة طويلة ببيع الزوج من كل مستوى صاعد. تأكد الان الاتجاه الهبوطى لزوج اليورو دولار EUR/USD وحاليا تعد أقرب مستويات الدعم للزوج 1.1190 و 1.1100 و 1.1035 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سلبية الاقتصاد فى منطقة اليورو بقيادة المانيا أضعف فرصة التصحيح لاعلى. وأقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.1270 و 1.1340 و 1.1450 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك فى منطقة اليورو الى جانب معدل البطالة ومن الولايات المتحدة الامريكية تصريحات مرتقبة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول وأرقام طلبيات المصانع.