حمل تقريرنا عن اليورو الأسبوع الماضي المنشور تحت عنوان (اليورو يختار الصعود و الدولار يعاني جراء تحركات ترامب العدوانية) نظرة متفائلة لليورو علي المدي المتوسط و البعيد ، لكن في تداولات المدي القصير كان الأسبوع الماضي دولارياً بإمتياز.
إستطاع الدولار من إسقاط اليورو من أعلي مستوي له قرب 1.1344 ، و إنتهي الأسبوع بإغلاق اليورو قرب حد الدعم 1.1200 ، ليغلق عند 1.1209.
تهديد الرئيس ترامب بفرض عقوبات على ألمانيا هو السبب الرئيسي وراء قلق تجار اليورو ، ومن ناحية أخري تحسن بيانات الإنفاق الأمريكية ساعدت الدولار علي التعافي.
لسنا متأكدين إلى أي مدى سيتخذ الرئيس الأمريكي هذا التهديد أو متى سيذكره مجددًا ، لكن ترامب أخبر المراسلين يوم الأربعاء أن خط أنابيب الغاز بين ألمانيا وروسيا "يجعل ألمانيا حقًا رهينة لروسيا إذا حدثت أشياء كانت سيئة على الإطلاق الخوف من العديد من الدول هو أنه إذا كانت ألمانيا تمضي قدماً في خط الأنابيب ، فسوف يسمح لروسيا بقطع الطاقة عن أوكرانيا بسهولة أو الضغط على دول أوروبا الغربية. يهدد ترامب أيضًا بتخفيض عدد القوات الأمريكية لأننا " نحمي ألمانيا من روسيا ، وروسيا تحصل على مليارات ومليارات الدولارات من ألمانيا ". تدهور العلاقات الأمريكية الأوروبية لن يكون جيدًا لليورو ولكن في نفس الوقت ، نحن لا نعرف مدى جدية الولايات المتحدة في فرض عقوبات على ألمانيا.
الرسم البياني اليومي
اليورو بالفعل تخطي خط الإتجاه الهابط الممتد منذ بداية الربع الأخير من عام 2018 ، وهذه نقطة قوة كبيرة لليورو ، فنياً ينهي اليورو ما يسمي بعملية الإختبار العكسي لخط الإتجاه المكسور ، كذلك لا يزال اليورو متماسكاً أعلي مستوي الدعم 1.1200.
لازلنا نعتقد أن شراء اليورو هو القرار الأفضل ، لذلك ننصح بشراء اليورو من المستويات الحالية علي أن يكون أمر وقف الخسارة كسر مستوي 1.1100 ، و يكون مستوي 1.1450 أول الأهداف يليه مستوي 1.1550.
ننصح بالأهمية القصوي للدخول بعقود شراء متوسطة إلي منخفضة لتفادي مخاطر قوة الدولار.