مع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الأمريكي ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصينى والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على كامل واردات البلاد من الصين، وهو ما يعني وصول الحرب التجارية العالمية إلى أشد أوقاتها وفى نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث إن تلك الحرب ساهمت في تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو. في ظل هذا الوضع يلجأ المستثمرون الى الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني وعليه عاود زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY الارتداد الهبوطي إلى مستوى الدعم 121.55 في بداية تعاملات هذا الاسبوع ومستقر حول 121.85 وقت كتابة التحليل.
وعلى الرسم البياني اليومي أدناه، يبدو واضحا فشل الزوج في استكمال تصحيحه لأعلى واقترابه من الدعم النفسي 120.00 سيؤكد مدى قوة الاتجاه الحالي الهبوطي. فوز أقوى مما كان متوقعا للاحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي ولسياسته إلى جانب أستمرار الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبى على اقتصاد منطقة اليورو سيدعم مزيد من الضغوط الهبوطية على أداء الزوج.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
أبقى البنك المركزي الياباني على سعر الفائدة السلبية بدون تغيير كما كان متوقعا وأبقى على سياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد الياباني الذي يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. والبنك المركزى الاوروبي وكما كان متوقعا يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، ووعد بمزيد من التحفيز في حال ساءت الاوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالي خاصة في حال استمرت الحروب التجارية الامريكية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير تصحيح لاعلى لن يقوى بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطي تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 121.20 و 120.00 على التوالى والمستوى الأخير يقوى نظرة الهبوط . ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب تصريحات حاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى. وسيترقب أي تطورات لمدى الإقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.