استمرار التوترات التجارية والسياسية حول العالم يعني مزيد من إقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة وحتى الآن لايزال الين الياباني أفضلها والأقوى وعليه فشلت محاولات زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY في التصحيح لأعلى مؤخرا وصولا إلى مستوى 122.45 قبل أن يستقر حول 121.90 وقت كتابة التحليل. مناخ الاعمال الألمانى وحسب مسح IFO تراجع الى أدنى مستوى له منذ ما يقارب ال 5 سنوات مما يؤكد على استمرار الضغوط على أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وكما نتوقع ونؤكد الآن بأن تهاوي الزوج إلى الدعم النفسي 120.00 سيؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. إيجابية أرقام مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي: الصناعة والخدمات في منطقة اليورو بنهاية الأسبوع الماضي ساهمت في بعض المكاسب لليورو.
أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد الياباني في مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الآن يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة. الاسبوع الماضي كان زاخرا بإعلانات البنوك البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزى الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وأكدوا معا على قرب موعد خفض الفائدة.
ومع أقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الأمريكي ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصيني والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على كامل واردات البلاد من الصين وهو ما يعنى وصول الحرب التجارية العالمية إلى أشد أوقاتها وهي في نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث إن تلك الحرب ساهمت في تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لأنه سيدعم تحرك الزوج الى مستوى الدعم النفسي التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالي. ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أي بيانات هامة اليوم من اليابان او من منطقة اليورو. وسيترقب أى تطورات لمدى الإقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.