عاد المستثمرين للاقبال على المخاطرة وهدأت مكاسب الملآذات الآمنة قليلا وهو ما دفع زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY للتحرك صوب مستوى 122.45 وتراجع الى الدعم 121.76 فى التعاملات المبكرة اليوم قبل أن يستقر حول 122.00 وقت كتابة التحليل. وضعف الارتداد مع التشاؤم تجاه أداء أقتصاد منطقة اليورو. مناخ الاعمال الالمانى وحسب مسح IFO تراجع الى أدنى مستوى له منذ ما يقارب ال 5 سنوات مما يؤكد على أستمرار الضغوط على أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو. وكما نتوقع ونؤكد الان بأن تهاوى الزوج الى الدعم النفسى 120.00 سيؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى. أيجابية أرقام مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى منطقة اليورو بنهاية الاسبوع الماضى ساهمت فى بعض المكاسب لليورو. وأستمرار التوترات التجارية والسياسية حول العالم يعنى مزيد من أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة وحتى الان لايزال الين اليابانى أفضلها والاقوى.
أبقى البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد اليابانى فى مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الان يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة الاسبوع الماضى كان زاخرا بأعلانات البنوك البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزى الاوروبى وبنك الاحتياطى الفيدرالى وأكدوا معا على قرب موعد خفض الفائدة.
ومع أقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الامريكى ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصينى والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الامريكية على كامل واردات البلاد من الصين وهو ما يعنى وصول الحرب التجارية العالمية الى أشد أوقاتها وهى فى نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث أن تلك الحرب ساهمت فى تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع أستمرار الحرب التجارية العالمية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لانه سيدعم تحرك الزوج الى مستوى الدعم النفسى التالى 120.00 وعلى الجانب الصعودى لن يقوى التصحيح الصعودى بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالى. ولن يكون التصحيح الصعودى أقوى بدون الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن مؤشر GFK لمناخ المستهلك الالمانى. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.
