عاد المستثمرين للإقبال على المخاطرة وهدأت مكاسب الملآذات الآمنة قليلا وهو ما دفع زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY للتحرك صوب مستوى 122.80 وقت كتابة التحليل. وضعف الارتداد مع التشاؤم تجاه أداء اقتصاد منطقة اليورو. مناخ الاعمال الألماني وحسب مسح IFO تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ما يقارب ال 5 سنوات مما يؤكد على استمرار الضغوط على أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو. وكما نتوقع ونؤكد الان بأن تهاوي الزوج إلى الدعم النفسي 120.00 سيؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. إيجابية أرقام مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو بنهاية الأسبوع الماضي ساهمت في بعض المكاسب لليورو. واستمرار التوترات التجارية والسياسية حول العالم يعني مزيد من اقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة وحتى الآن لايزال الين الياباني أفضلها والأقوى.
أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد الياباني في مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الآن يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة الاسبوع الماضي كان زاخرا بإعلانات البنوك البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزى الاوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وأكدوا معا على قرب موعد خفض الفائدة.
ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين تتزايد مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس الامريكي ترامب بأن عدم حضور الرئيس الصيني والاجتماع معه يعنى زيادة التعريفات الجمركية الامريكية على كامل واردات البلاد من الصين وهو ما يعنى وصول الحرب التجارية العالمية إلى أشد أوقاتها وهي في نفس الوقت تزيد من الضغوط على اليورو حيث إن تلك الحرب ساهمت في تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من استمرار تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع استمرار الحرب التجارية العالمية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة الهبوط لانه سيدعم تحرك الزوج الى مستوى الدعم النفسي التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالي. ولن يكون التصحيح الصعودي أقوى بدون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الاسباني. وسيترقب أي تطورات لمدى الإقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.