على الرسم البياني اليومى أدناه لزوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY يبدو واضحا منطقة تجميع للزوج في نطاقات ضيقة وهو ما ينذر بتحرك قوى قادم في أحد الاتجاهين وهو الأقرب إلى الانخفاض في ظل استمرار ضبابية مستقبل البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- حاول الزوج الارتداد لأعلى في بداية تعاملات هذا الاسبوع إلى المقاومة 137.77 وسط التفاؤل من قمة ترامب وشي في قمة مجموعة العشرين في اليابان والاتفاق على عودة التفاوض بين الجانبين وما لبث أن عاد الزوج إلى الانخفاض الى 136.80 في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء.
مارك كارني كان صريحا وأكد ما صرح به سابقا وذلك خلال شهادته حول تقرير التضخم في بريطانيا حيث علق كارني أي تحول فى سياسة بنك أنجلترا على مستقبل البريكسيت فالخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا للاقتصاد البريطاني وللجنيه الاسترليني وبالتالي سيقوم بنك إنجلترا بخطط تحفيز حينها وفي حال تم الخروج على اتفاق بينهما قد يتحرك البنك صوب رفع الفائدة بشكل تدريجي وبنسب محدودة.
أبقى بنك إنجلترا على سياسته النقدية بدون تغيير وأكد على أنه يراقب مستقبل البريكسيت وعلى حسب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي سيتم تحديد السياسة المناسبة وزادت مخاوف البنك من الخروج بدون اتفاق بين الطرفين وأعتبره بالكارثي للاقتصاد البريطاني والباوند. وأبقى ايضا البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية فائقة التيسير بفائدة سلبية كما هي بدون تغيير.
ومما دعم خسائر الزوج الاخيرة قوة الين الياباني بدعم من هروب المستثمرين من المخاطرة وتزايد التوترات العالمية الى جانب ضبابية مستقبل البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي- وهي في نفس الوقت ستظل عوامل تؤثر على أي مكاسب للزوج. وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن بيع الزوج من كل مستوى صعودي سيظل أفضل أستراتيجية تداول للزوج. عودة مخاوف البريكسيت على الرغم من 3 شهور تفصلنا عن موعد الخروج النهائي لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى جانب قوة الين الياباني بأعتباره ملآذ أمنا مثاليا للمستثمرين لاتزال عوامل ضغط قوية على الزوج.
بنك أنجلترا أعلن عن سياسته النقدية ورفع توقعات النمو والتضخم للمملكة المتحدة والتلميح الى أمكانية رفع الفائدة الا انه ربط هذة الخطوة بمستقبل البريكسيت والذي لايزال غامضا.
فنيا: تصحيح زوج الاسترليني ين GBP/JPY والاستقرار حول ودون الدعم النفسى 140 تأكيد لقوة الاتجاه الهبوطي الحالى للزوج وينذر باختبار مستويات هبوطية أقوى قد تصل به الى 136.45 و 135.00 و 133.50 على التوالي. وعلى الجانب الصعودي بدون التحرك باستقرار أعلى مستوى المقاومة 140 لن تكون فرصة التصحيح الصعودي قوية. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودي قوي فمستقبل الاسترليني لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج سيراقب الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات للبناء في بريطانيا ولا توجد أي بيانات يابانية هامة اليوم. وسيكون في وضع الترقب والانتظار لتطورات البريكسيت. وسيركز ايضا على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.
