شهدت جلسات اليوم الأربعاء تراجع الأسهم في اليابان والصين وكوريا الجنوبية، وارتفعت الأسهم في أستراليا كما ارتفع الين بعد قيام بنك اليابان بتعديل صغير لبرنامج شراء السندات. أما على صعيد الجلسات الأوروبية واصل مؤشر "يوروب ستوكس 600" مكاسبه هذا الأسبوع، وبقيت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ثابتة.
امتدت السندات مكاسبها على مستوى العالم كذلك ارتفاع أسعار الخزانة مع تراجع العائد على سندات العشر سنوات إلى 1.94٪ قبيل عطلة الولايات المتحدة، وبلغت عائدات الولايات المتحدة أدنى مستوى لها منذ عام 2016 مع تقدم السندات.
على صعيد آخر، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها يوم الثلاثاء على تمديد التخفيضات حتى عام 2020، ولكن ظلت الانقسامات حول تحديد حجم المخزونات التي ينبغي استخدامها لتحديد حجم وفرة العرض.
لكن لم يستمر هذا التفاؤل كثيراً كدعم لأسعار النفط، وعاد كلاً من “النفط الخام” و “نفط برنت” لفقدان مكاسبهم بجلسات الأمس بمقدار تجاوز 4%، وهذا عندما طغت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي ليشهد النفط أوسوأ أداء بعد أجتماع أوبك منذ نوفمبر 2014.
عادت المخاوف بشأن النمو العالمي إلى الظهور بعد تقارير التصنيع الضعيفة من الولايات المتحدة والصين وأوروبا. كما حذر محافظ بنك إنجلترا "مارك كارني" من المخاطر الناجمة عن ارتفاع الحمائية في جميع أنحاء العالم مشيراً إلى تباطؤ واسع النطاق قد يتطلب استجابة سياسية كبيرة.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك "محمد باركيندو" للصحفيين في فيينا إن انخفاض أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء كان حالة شاذة.
كما قالت المملكة العربية السعودية إنها ستبقي إنتاجها أقل من 10 ملايين برميل يومياً، وحتى أقل مما هو مطلوب بموجب اتفاق أوبك. قال وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" إنه متحمس لتوقعات الطلب على النفط.
مع ذلك، كانت الانقسامات حول مساعي المملكة العربية السعودية لاستهداف تخفيضات أكبر. حيث عبرت روسيا عن شكوكها في نهاية قمة في فيينا، وتساءلت عن اقتراح سعودي باستخدام متوسط المخزونات العالمية من 2010 إلى 2014 لتحديد أهداف الإنتاج المستقبلية.
حيث ستتطلب هذه الخطوة أي تغيير في السياسة الحالية مع تخفيضات أكبر، ولكن تحقيق الأسعار الأعلى التي يحتاجها السعوديون لموازنة ميزانيتهم. هنا قد تترك اتفاقية أوبك الباب مفتوحاً أمام منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة للحصول على حصة أكبر من السوق، وبهذا سيتعين على المجموعة أن تتعمق أكثر لتحقيق أهداف المخزون.
تأرجح النفط بين المكاسب والخسائر هذا الأسبوع، وتراجع النفط عن أدنى مستوياته بعد أن أظهر تقرير الصناعة انكماشاً في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بنحو 5 ملايين برميل.
إذا تم تأكيد ذلك من قبل البيانات الحكومية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي لمخزونات النفط الخام في وقت لاحق الأربعاء فسيكون هذا هو الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي.
Abdelhamid_TnT@