احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

ترامب وإيران: صراعهما اختبار لقوة الاحتمال، فمن يستسلم أولًا؟

تم النشر 09/07/2019, 11:13
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/7/2019

توعد ترامب للإيرانيين بإنزال صادراتهم النفطية للصفر. ومن جانبه، قال وزير النفط الإيراني، بيجان زنغنه، إنه "شديد التطلع" لتحسين صادرات النفط الخام لإيران. وتكمن حقيقة وضع الصادرات الإيرانية بين هذين الموقفين المتعارضين، موقف ترامب، وموقف وزير النفط الإيراني.

بعد حرب كلامية بين ترامب وطهران دامت لعام، تأتى لإيران تفجير طائرة مسيرة (درون) أمريكية مستخدمة للتجسس، وأوقف هذا الحدث البلدين قاب قوسين من الحرب في شهر يونيو الماضي، وبكل التوترات الجيوسياسية العميقة، ما زال متداولو النفط في حالة شك إزاء تأثيرات تلك التوترات. وبوضع حادثة إسقاط الطائرة المسيرة جانبًا، اتهمت السعودية والإمارات المتحدة إيران بشن هجمات عدة على ناقلات نفطية لهما في مضيق هرمز، وهذا ما أنكرته إيران.

ولا يملك المتداولون أي فكرة منطقية عن تأثير تلك القضايا على النفط، وهل سيكون هناك فائز في النهاية أم لا.

المعضلة الإيرانية ثاني أولويات ترامب

عجز النفط في شهر أبريل عن الارتفاع فوق 66 دولار لخام غرب تكساس الوسيط، و75 دولار لخام برنت، جراء حالة عدم اليقين حول نهاية الموقف المضطرب بين إيران والولايات المتحدة. واستمر العجز على الرغم من اجتماع قطبي اتفاقية تخفيض إنتاج النفط في الأوبك+ (السعودية، وروسيا) على استمرار العمل بالتخفيضات حتى مارس 2020، أي يظل إنتاج 22 دولة منخفضًا 1.2 مليون برميل.

ورقة ترامب الأولى في تهديد أسواق النفط هي: رغبته الشديدة في الهبوط بأسعار النفط والبنزين لاسترضاء قاعدته الجماهيرية قبل إعادة الانتخاب في 2020، تلك الرغبة التي تدفعه لفعل أي شيء، ومن ثم تأتي المعضلة الإيرانية في ذهن ترامب. وبينما يحاول ترامب الهبوط بأسعار النفط، يفعل ما يرفع تلك الأسعار عاليًا، بمحاربته إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط (إيران)، ومحاولة إيصال صادراتها للصفر، ولهذا التأثير المضاد لما يريده ترامب.

فرض ترامب، من جانبه، عقوبات إيران غير معقولة، ليضغط على الرئيس، حسن روحاني، والقائد الأعلى، آية الله خمائني، ليقرا ويتعهدا بأن طهران لا تضع خطط رامية لصناعة قنبلة نووية. وللمصادفة، كان هذا بالتحديد ما تعدته به إيران قبل أربع سنوات مع سابقه، باراك أوباما.

وقرر الإيرانيون تخصيب اليورانيوم بكثافة تفوق العتبة المتفق عليها في إطار الاتفاق النووي لعام 2015 مع إدارة ترامب والقوى الغربية والصين، بدلًا من السعي إلى طاولة المفاوضات لإرضاء ترامب.

ولترامب مخزون لا ينضب من التعبيرات البراقة، خاصة في أوقات الصراع، فقال يوم الأحد:

"على إيران توخي الحظر. لأنكم تخصبون اليورانيوم لسبب واحد، ولن أخبركم ما هو. ولكنه لن يعود عليكم بخير؛ لذا من الأفضل أن تكونوا حذرين."

إيران الأكثر صعوبة من بين كل التوترات التي أشعلها ترامب

يتحدث ترامب بقسوة، وكثيرًا ما يهدد، ولكنه في خضم هذا يبقي على رغبته في المفاوضات الدبلوماسية مع إيران، مستخدمًا استراتيجية وضع جزرة في عصا أمام حمار، وإجباره على الاستمرار في الركض للوصول إليها، نفس الاستراتيجية التي لجأ إليها في تعامله مع: الصين، والمكسيك، وكوريا الشمالية. ولكن الإيرانيين لن ينخدعوا بتلك الجزرة، فرفضوا كل مساعي ترامب

خلال الأسبوع الماضي، احتجزت بريطانيا ناقلة نفطية إيرانية على ساحل جبل طارق، لتزيد الطين بلة، وتلقي بالأزمة الإيرانية الأمريكية لمقاطعة دولية جديدة. قالت السلطات المحلية باعتقادها حمل الناقلة جرايس 1 أكثر من 2 مليون برميل من النفط إلى سوريا، خارقة بذلك العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على البلاد التي دمرتها الحرب. طالب المتشددون الإيرانيون باحتجاز ناقلة نفطية بريطانية ردًا على احتجاز ناقلتهم. في حين صرحت إسبانيا بأن احتجاز الناقلة كان بناء على طلب أمريكي.

أبقت إيران طويلًا على عمليات تخصيب اليورانيوم والأبحاث النووية لأغراض غير عسكرية، وتقول إنها لن تعود للمحادثات إلا برفع الولايات المتحدة كل العقوبات المفروضة عليها، وعودتها للتصدير بنفس الأحجام السابقة على تدخل ترامب وتدميره الاتفاق.

وأدلت مصادر من الصناعة النفطية لرويترز الشهر الماضي بتصريحات حول هبوط الصادرات النفطية الإيرانية في يونيو إلى 300,000 برميل يوميًا أو أقل، بعد تشديد واشنطن العقوبات على البلد في مايو. وقفت الصادرات عند أكثر من 2.5 مليون برميل يوميًا في أبريل 2018.

ضربت عقوبات ترامب مشاريع طاقة أخرى في إيران. فأوقفت (MI:{{29468|توتال (PA:TOTF)}})الفرنسية، وشركة البترول القومية الصينية استثماراتهم في المرحلة الـ 11 من مشروع حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز الطبيعي، بعد تهديد الولايات المتحدة باستهداف الحكومات، والشركات التي تمارس أعمال مع طهران.

من سيستسلم أولًا؟

إيران، وحتى الآن، ذات موقف راسخ في خضم الأزمة. فيذكر زنغنه للتليفزيون القومي: "أتطلع بشدة لتحسن صادراتنا النفطية.

وقال عند حديث مع سي إن سي بي، إن الإدارة تطلع لاستئناف العمل في مشروع غاز بارس الجنوبي:

"فالصين دولة صديقة لإيران، والأخيرة لا ترغب في قطع العلاقات لتوقفهم عن العمل بمشروعات. نسعى للوصول إلى حلول بديلة."

وقعت إيران على الاتفاق النووي لعام 2015، وأدانت خروج ترامب من الاتفاق.

وهنا يبرز سؤال حول من يستسلم أولا: فترامب يواجه نمو القدرات النووية لإيران، وإيران تواجه 16 شهر آخر من جلوس ترامب في معقد الرئاسة، مع تعده بإضرار إيران "بأقصى درجات الضرر"؟

وظني هنا تعادل دقته ظنك، فلا يمكن التنبؤ بكليهما.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.