ارتفعت الأسهم في آسيا واستمرت حتى الجلسات الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية جنباً إلى في بداية أسبوع حافل للمتحدثين بالاحتياطي الفيدرالي، وأرباح الشركات والبيانات الاقتصادية.
انتعشت الأسهم الآسيوية من الخسائر المبكرة حيث استردت مقاييس الأسهم في شانغهاي وهونج كونج خسائرها المبكرة بعد أن فاق التقدم في الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة لشهر يونيو جميع التقديرات.
كذلك قادت أسهم الكيماويات وصناعة السيارات مؤشر "يورو ستوكس 50" للإرتفاع خلال جلسات اليوم الإثنين. أيضاً إستمرت مؤشرات الأسهم الأمريكية بتحقيق مكاسبها التاريخية خلال جلسات بداية الأسبوع مع كلاً من مؤشر "داو جونز" ومؤشر "ناسداك 100" ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500".
أما البيانات الواردة من الصين كانت متوازية على الرغم من ضعف النمو بالربع الثاني، وهذا بعد أن أتت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين في الربع الثاني عند تقديرات السوق بنسبة 6.2% هذا كان أقل من التقدير السابق مع توسع بلغ 6.4%.
كان هذا أقل معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأول من عام 1992، وسط نزاع تجاري مستمر مع الولايات المتحدة. مما أدى إلى إضعاف الطلب العالمي والاقتراض المفزع للميزانية العمومية من جانب الحكومات المحلية.
في حين أن المؤشرات الشهرية قدمت علامات على أن الاستقرار بدأ في الظهور، وهذا مع تجاوز إنتاج المصانع ونمو مبيعات التجزئة التقديرات. كذلك أعطى الاستثمار في النصف الأول من العام دليلاً إضافياً على أن إجراءات التحفيز للحد من التباطؤ بدأت تتغذى.
تسارع نمو الاستثمار في الأصول الثابتة في النصف الأول في الشركات الخاصة في حين تراجعت الشركات الحكومية، وذلك إشارة أخرى إلى أن الجهود الحكومية الرامية إلى تحويل الأموال النقدية إلى القطاع الخاص قد تؤتي ثمارها.
فقد ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بنسبة 5.8% على أساس سنوي ليبلغ 29.91 تريليون يوان في النصف الأول من عام 2019، وهذا مقارنة بارتفاع بنسبة 5.6% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019.
مع ذلك، ان المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف تستمر في غموض التوقعات الاقتصادية. هذا على الرغم من أن المفاوضين الصينيين يتحدثون مع نظرائهم الأمريكيين مرة أخرى حيث لا يوجد يقين من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لمنع المزيد من الأضرار الاقتصادية.
كما يؤكد هذا التباطؤ على الضغوط التي يواجهها صانعو السياسة الصينيون أثناء محاولتهم التفاوض على صفقة مع الولايات المتحدة بشأن التجارة، وفي ظل أن الاقتصاد يأخذ خطوة أخرى في التباطؤ على المدى الطويل من التوسّع الكبير منذ منتصف الألفية.
على صعيد آخر، انخفضت أسعار النفط صباح اليوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات أن معدل النمو الاقتصادي في الصين قد تباطأ إلى أدنى مستوياته منذ 27 عاماً مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
Abdelhamid_TnT@