انخفضت الليرة التركية أكثر من غيرها في العالم بعد أن أعلن البنك المركزي في البلاد عن متطلبات احتياطي جديدة من شأنها تخفيف الشروط النقدية، مما زاد من المعنويات السلبية التي دفعت معظم عملات الأسواق الناشئة إلى الانخفاض.
تراجعت الليرة يوم أمس الاثنين بنسبة 1.5% إلى 5.67 لكل دولار، لتمحو المكاسب التي حققتها منذ بداية هذا الشهر.
جاء الهبوط بعد وضع صناع السياسة النقدية قواعد احتياطي لضخ حوالي 5.4 مليار ليرة (957 مليون دولار)، و 2.9 مليار دولار من سيولة الذهب والعملات الأجنبية إلى السوق.
يحدد التغيير التنظيمي مقدار المقرضين النقديين الذين يتعين عليهم وضعهم كاحتياطيات اعتمادًا على مقدار الائتمان الذي يقدمونه. ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من خفض السياسة النقدية لتكاليف الاقتراض القياسية بمقدار 425 نقطة أساس.
بالرغم من هذا، مازالت الليرة التركية هي الرابح الوحيد من بين عملات الأسواق الناشئة منذ بداية هذا الربع، وربما أن هذا الهبوط هو مجرد تصحيح.
على صعيد البيانات الاقتصادية، ليس هناك تقارير هامة من تركيا في هذا الأسبوع، في حين أن تركيز المستثمرين سيكون على محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة على الساعة 21:00 بتوقيت السعودية.
أي لهجة متشائمة في محضر الفدرالي أو تلميح صريح للمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من شأنها أن تضغط على الدولار الأمريكي، وستعطي فرصة لليرة التركية للصعود.
من الناحية الفنية، مستوى المقاومة عند 5.66 ليرة، واختراقه بإغلاق يومي قد يعطي فرصة لزوج USDTRY للصعود حتى 5.71 ليرة. في حين ان مستوى الدعم الأول عند 5.58 ليرة والدعم الثاني عند 5.50 ليرة.
نتوقع أن أي صعود للدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية سيبقى محدودا وعلى الأغلب أنه سيتيح فرصة للبيع. موقع بيانات.نت
