هل ينجح "النفط الخام" بإستهداف مستوى 60 دولار للبرميل؟

تم النشر 21/08/2019, 15:38

ارتفع النفط بعد أن أشار تقرير صناعي إلى توقع انخفاض مخزونات الخام الأمريكي في مواجهة القلق المتزايد من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يمكن أن يخفض الضرائب دون موافقة الكونجرس لأن الاقتصاد الأمريكي يصدر إشارات تحذير من الركود.

ويستمر النفط في تحقيق مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي مع تحقيق كلاً من النفط الخام مكاسب هذا الأسبوع تقارب 2.7%، وبذلك يكون النفط الخام عوض خسائر هذا الشهر. بينما حقق نفط برنت مكاسب أسبوعية تقارب 2.4%، ولكن على أساس شهر مازل يشهد خسائر تقدر بنسبة 3%.

مع ذلك، شهدت أسعار النفط الخام انخفاضاً حاداً هذا الشهر وسط مؤشرات متضاربة حول ما إذا كانت الحرب التجارية ستتحرك صوب القرار، وإرتفع معدل تقلبات النفط اليومية في أغسطس حيث كانت شهد أعلى معدل تقلبات من ديسمبر العام الماضي.

إرتفاع معدل التقلبات اليومية للنفط الخام بشكل حاد في أغسطس

انتعش النفط الخام ليغلق أمس فوق مستوى 56 دولار للبرميل في الوقت الذي يتطلع فيه المتداولون إلى حصيلة حكومية رئيسية للمخزونات في أكبر اقتصاد في العالم بوقت لاحق اليوم، وتشير التوقعات إن معهد البترول الأمريكي أبلغ عن انخفاض قدره 3.45 مليون برميل من إمدادات الخام.

يأتي هذا الإرتفاع بعد أن انخفض النفط بحوالي 15٪ منذ أواخر أبريل حيث أثرت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب. أيضاً مع التوتر الشديد في الشرق الأوسط وجهود منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين الحلفاء للحد من الإنتاج لم يتمكنوا من إيقاف هذه الشريحة.

النفط تراجع ما يقارب 15٪ عن قمة 2019 على الرغم من تخفيضات أوبك والصراع الإيراني

بشكل عام،

يبدو أن صراع الثيران والدببة ما بين تحركات منظمة "أوبك" لمزيد من التشديد لدفع الأسعار للصعود بالإضافة إلى تراجع المخزونات هذا الشهر قد يشبع رغبة الثيران، وبين مخاوف الركود العالمي وتصاعد حدة الحرب التجارية التي قد تشبع رغبة الدببة.

فعلى الرغم من التزام "أوبك" وحلفائها القوي بخفض الإنتاج لا يزال تحالف "أوبك" يواجه عقبات أمامية مزدوجة مع ضعف الطلب تفاقم بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والإنتاج الأمريكي شبه القياسي مدفوعاً بمنتجي الصخر الزيتي.

قلصت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، وقالت "أوبك" إن سوق النفط يواجه توقعات"هبوطية إلى حد ما حتى مع تراجع تحالف المنتجين مع العرض.

معدل منتجين أوبك وحلفائها من مستوى خفض الإنتاج مقارنة بمن لم يصل بعد للمستوى المستهدف من التقليص

مع هذا الإرتفاع قد يكون هناك عوامل أخرى معززة فمن الجانب الجيوسياسي ما زال يخضع أسطول ناقلات النفط الإيراني للتدقيق العالمي وسط عقوبات أمريكية تسعى إلى وقف مبيعات النفط الخام في البلاد.

كما فشلت الولايات المتحدة في الجهود الرامية إلى الاستيلاء على ناقلة عملاقة محملة يزعم أنها كانت متجهة إلى سوريا وتم حظرها في جبل طارق لأكثر من شهر.

أيضاً تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على صادرات النفط إلى أقل من 7 ملايين برميل يومياً في الشهر المقبل حيث يخصص أكبر منتج في "أوبك" كميات أقل من الطلب من العملاء في محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق.

حيث تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركاؤها بشكل جماعي خفض حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا في اتفاق يستمر حتى الآن على الأقل حتى شهر مارس.

"النظرة الفنية"

بعد حدوث مفاجأة في المخزون فإن العائق سيساعد بالتأكيد على دعم المعنويات، وقد تستمر مكاسب النفط هذا الأسبوع.

حيث وضحنا ذلك الأسبوع الماضي أنه مع نجاح النفط الخام في إغلاقاته الأسبوعية أعلى مستوى 54 دولار للبرميل قد يعزز بإرتفاعاته إلى مستوى 60 دولار للبرميل.

مع جلسات هذا الأسبوع نجح بالصعود نحو مستويات 56، وبذلك قد يدفع بالسعر للصعود نحو مستوى المقاومة 58 دولار للبرميل قمة أغسطس الجاري. فيما أعلاها قد يستهدف مستوى 58.60 متوسط متحرك 100يوم.

أما الحفاظ على تداولات النفط الخام أعلى هذا المستوى قد نشهد مستويات 60 دولار للبرميل بحلول جلسات سبتمبر القادم.

لكن إذا عادت مخاوف الركود العالمي قد تدفع بالنفط الخام لفقدان المكاسب، ومع أغلاق جلسة أسبوعية ما دون مستوى 54 دولار للبرميل قد يدفع بالأسعار إلى مستوى 50 دولار للبرميل من جديد.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.