واصل اليورو تراجعه وبحدة خلال تداولات الأسبوع الماضي وما زال يواصل تراجعه لأدنى مستوياته دون مستوى الدعم الرئيسي 1.1120.
بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية, تشير إلى مزيد من قوة الدولار الأمريكي مع ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي خلال الأشهر السبع الأولى من 2019 إلى أعلى مستوى منذ العام 1990, ناهيك عن التحسن في سوق العمل وانخفاض في البطالة لمستويات قياسية.
من ناحية اخرى, بيانات منطقة اليورو ما زالت سلبية مع انخفاض مؤشر ZEW الأسبوع الماضي وتراجع القطاع الصناعي الألماني, والنمو ثابتاً في ايطاليا.
نمو الاقتصاد العالمي يتباطأ والصين تعاني وعملات الأسواق الناشئة تواصل تراجعها وهو الأمر الذي من شأنه دفع الدولار والين إلى جانب الذهب للارتفاع.
ما نعتقد به وعلى الرغم من الانتقاد الكبير من ترامب للفيدرالي, حيث ما زال يواصل انتقاده للفيدرالي لخفض أسعار الفائدة, وعلى الرغم من ذلك وان خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل فإننا نتوقع أن الدولار الأمريكي سيكون الأفضل مقارنة بالعملات مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن وهو الدولار.
في نهاية يوليو الماضي خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس لأول مرة منذ أزمة الرهن العقاري 2008, وهذا جاء بناءاً على الضغط الكبير الذي يواجهه الفيدرالي من الرئيس ترامب, كما أن خفض الفائدة جاء بسبب ضعف نمو الاقتصاد العالمي.
هذه الخطوة التي قام بها الفيدرالي نهاية يوليو لم يؤكدها يوم أمس الفيدرالي وأشار إلى أن هذه الخطوة لا ينبغي النظر إليها ولا يجب النظر إليها على أنها مسار محدد مسبقاً.
من الناحية الفنية:
بالنظر إلى الرسم البياني الأسبوعي ل اليورو دولار EURUSD ما زال اليورو دولار يتداول دون مستويات الدعم 1.1180 والذي أصبح مقاومة مهمة, حيث يمثل مستوى فيبوناتشي 61.8% من انخفاض 2017 إلى ارتفاع يناير 2018.
النقطة المهمة الأخرى, هناك تقاطع على وشك أن يظهر وهو تقاطع الموت Death Cross وهي إشارات سلبية على المدى المتوسط والقصير.
بثبات مستوى المقاومة 1.1180 و 1.1250 نتوقع ل زوج اليورو دولار ببدء مرحلة انخفاض نحو مستوى الدعم 1.0800 مستوى فيبوناتشي 78.6% ومن ثم 1.0500 انخفاض فبراير 2018.
من الناحية الأخرى, الارتفاع فوق 1.1250 قد يلغي نظرتنا الهابطة للزوج والارتفاع مجدداً نحو 1.1400 تليها 1.1450.
