"النفط" يستقر قبيل إجتماع "أوبك".

تم النشر 09/09/2019, 15:08
محدث 09/07/2023, 13:32

واصل النفط مكاسبه لليوم الرابع مع بدأ مؤتمر الطاقة العالمي في أبو ظبي أيضاً مع استعداد أوبك وحلفائها للاجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة الامتثال لخفض الإنتاج، واستهل "النفط الخام" ارتفاع بجلسات اليوم بنسبة 1.2 ٪ بعد ارتفاعه بنسبة 2.6 ٪ في الأسبوع الماضي.

كذلك إرتفع "نفط برنت" خلال جلسات اليوم أكثر من 1%، وهذا بعد إرتفاعه بنسبة 4.6 ٪ في الأسبوع الماضي.

أسعار النفط الخام ونفط برنت ترتفع للأسبوع الثالث على التوالي وقبيل إجتماع أوبك

حقق النفط مكاسب أسبوعية ثانية يوم الجمعة حيث أدى تقلص مخزونات الخام الأمريكية وملاحظات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي تسعى إلى تهدئة المخاوف من ركود محتمل إلى تعزيز توقعات الطلب.

استمد السوق الدعم من تقرير أمريكي أظهر أن عدد الحفرات انخفض للأسبوع الثالث مما يعني ضمناً تباطؤ في إنتاج النفط المحلي.

إن النزاعات الجيوسياسية وبيئة التجارة العالمية التي انقلبت بسبب سياسة الولايات المتحدة العدوانية، ومبلغ غير مسبوق من الديون يعيد العوائد السلبية كانت هي أهم العوامل التي تضرب أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين، ولكن الحفرات التي دفعتها وسحبتها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من عدم اليقين في بعض الحالات.

ظلت تقلبات النفط مقيدة حتى مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي

الأسواق تراقب إجتماع "أوبك"!

يبدأ اجتماع لمدة يومين للجنة الفنية المشتركة لمنظمة "أوبك" يوم الأربعاء ، حيث قال وزير الطاقة في الإمارات العربية المتحدة إنه سيكون هناك دفعة لجعل جميع الأعضاء ملتزمين بالقيود رغم عدم وجود توصية بإجراء تخفيضات أكبر.

وسط تكهنات بأن المملكة العربية السعودية من المرجح أن تتمسك بسياسة التحكم في المعروض في ظل وزير الطاقة الجديد. حيث ستجذب الجلسة المزيد من الاهتمام أكثر من المعتاد بعد أن عين الملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" ابنه الأمير "عبد العزيز" وزيراً للطاقة في المملكة ليحل محل "خالد الفالح".

كما نعلم دخلت تخفيضات الإنتاج التي يطلق عليها تحالف أوبك عامها الثالث في أعقاب تمديدات متعددة لاتفاق كان من المفترض أن يستمر ستة أشهر فقط من يناير 2017. يتولى الوزير الجديد مسؤولية مجموعة المنتجين وحلفائها في تعزيز الأسعار بسعر في الوقت الذي تضغط فيه الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين على الطلب العالمي.

مع استمرار انخفاض الأسعار عن المستويات التي تفضلها من المحتمل أن يشير المنتجون إلى أنهم سيستمرون في فرض قيود على العرض طالما كان ذلك ضرورياً. ربما يلمحون إلى ما إذا كانوا مستعدين لخفض الإمدادات، وهو إجراء ناقشه السعوديون مع بعض شركائهم.

لكن لا تترك التوقعات بالنسبة للسوق مجالاً كبيراً للمجموعة لإنهاء ضبط الإنتاج، وخاصة أن منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يواصلون طفرة قياسية.

النفط الخام لم يحافظ على مكاسبه أعلى مستوى 60 دولار على الرغم من خفض إنتاج أوبك

فقبيل هذا الإجتماع المرتقب خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط مرة أخرى يوم الاثنين، وألقت باللوم على التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقبل عام كانت تتوقع الوكالة زيادة الاستهلاك العالمي بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً تمشياً مع السنوات الأخيرة. منذ ذلك الحين خفضت الوكالة توقعاتها بثبات، وفي أغسطس حذرت من أن النمو في الأشهر الخمسة الأولى من العام قد انخفض إلى الأضعف خلال عقد من الزمان.

وكالة الطاقة الدولية تخفط توقعات نمو الطلب العالمي إلى مليون برميل يومياً أي أقل 10% بالتوقعات السابقة

بشكل عام،

وضحنا في مقالتنا تلك (“النفط” أمام تحديات الحرب التجارية، وارتفاع الإنتاج للمرة الأولى في 2019.) خلال الاسبوع الماضي.

أن اسعار النفط الخام قد تواجه مستوى مقاومة عند 57.50, وهو ما تحقق بالفعل لكن لكي تشهد المزيد من الزخم التصاعدي لابد ان نشهد إغلاق أسبوعي إعلاها كي يستهدف مناطق 60 دولار للبرميل.

أيضاً نرى أنه لابد على أوبك وحلفائها إقرار المزيد من قيود خفض الإنتاج المقررة بالسابق لتعزيز أسعار النفط، وهذا بسبب فشل النسب السابقة لخفض الإنتاج بالإبقاء على أسعار النفط أعلى مستوى 60 دولار للبرميل.

على صعيد أخر إذا فشل السعر بإختراق تلك المقاومة قد يعود لفقدان مكاسب سبتمبر حيث يرى بعض الإقتصاديين أنه من غير المحتمل أن تضغط المملكة العربية السعودية على الائتلاف لإجراء تخفيضات أكبر لأن هذا قد يفشل في دعم أسعار النفط لعدة أسباب أهمها زيادة محتملة في إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.

أيضاً مخاطر احتمال إغراء دول أوبك الأخرى باستعادة الإنتاج، وإن أوبك قد تضطر إلى التراجع عن مزيد من التدخل في السوق وتستعد لأوقات عصيبة لأن الحرب التجارية والطلب المتعثر يتعطلان في المستقبل الاقتصادي.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.