المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/11/2019
ارتفعت أسعار الذهب والفضة مع بعضهما البعض، نظرًا لاجتماع عوامل مثل: تيسر الفيدرالي لسياسته النقدية، والحرب التجارية.
تسمى الفضة بذهب الرجل الفقير، وتشارك الذهب العديد من مظاهر الضعف، بعد تزايد احتمالات انتهاء الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهذا ما أذى أصول الملاذ الآمن.
ولكن، من غير المعروف ما إذا كانت تلك الرواية صالحة للفضة، إذ أنها ليست من أصول الملاذ الآمن.
بعيدًا عن استخدام الفضة في صناعة المجوهرات، نرى للفضة استخدامات عدة باعتبارها معدن صناعي.
وفي الوقت الراهن نرى السوق يبيع كل ما هو ثمين، وبالتالي من المنطقي رؤية الفضة، وحتى البلاديوم في حالة انخفاض، رغم استخداماتهم الصناعية.
الدببة، وصيف الفضة الحافل
لا يقدم دببة الفضة أي اعتذارات حيال تغير تدفق الأموال نحو المعدن بنهاية الصيف.
فآخر مرة حظيت الفضة بمثل تلك الجولة الممتعة، كانت عام 2016. ولم تكن بداية هذا العام جيدة للفضة. تعرضت لخسائر قوية بين شهري فبراير، وحتى مايو، ومنذ ذلك الحين ارتفعت نسبة 23%، في رالي دخلته بين يونيو، وأغسطس. ومنذ ذلك الحين، كان سير الفضة غير متناغم. ففقد المعدن 7% خلال شهر سبتمبر، ومن ثم جنى 6% الشهر الماضي، قبل خسارته تعافيه كاملًا منذ بداية نوفمبر.
ويقف السعر الحالي حول 16.75 دولار للأونصة، على بورصة نيويورك للمعادن، وسجلت الفضة ربحًا نسبته 10% منذ بداية العام إلى اليوم.
المزيد من الألم أمام الفضة؟
يرى المحللون مستقبلًا قاتمًا للفضة على المدى القريب، وتقع تلك القتامة على أصحاب المراكز الطويلة.
والسبب وراء هذا هي صناديق التحوط، والتي تتحول إلى فريق بائعي الفضة بقوة.
فيقول محللو شركة الوساطة الكندية TD: "إن الفضة تحاول اللحاق بالذهب، بعد إقدام صناديق التحوط على تصفية المراكز أدنى 17.32 دولار للأوقية." "ورغم عدم توقعنا تغيير كبير في التداولات الرقمية (اللوغاريتمات)، إلا أن الطلب الاستثماري سيتعرض لصفعة."
بينما يقول استراتيجي العملة المستقل، بول روبنسون، إن الفضة تعرضت لضربة أقوى من الذهب.
ما زالت عرضة لمزيد التصفية
أخذت الفضة خطوة نحو الأسفل، وتولدت الخطوة بفعل التحركات الهابطة التي دخلت الفضة بعد ذروة بداية سبتمبر، يقول روبنسون. ويضيف:
"سجلت الفضة انخفاض أقل من انخفاض أكتوبر، والآن هي عرضة لمزيد البيع، في غياب أي دعم قوي."
"وتنتظر الفضة أولى الدعوم عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، مع قمة مزدوجة من يناير/فبراير، وهذا ما يجعلها أعلى خط 16، وتلك منطقة هامة لمراقبة ما إذا كانت الفضة ستضعف في الأيام المقبلة أم لا."
وفصلت شركة خدمات الاستثمار ADM ما سيواجه الفضة من انحرافات وتقلبات خلال الأسابيع القادمة.
مؤشر سلبي قصير المدى يظهر في الاتجاه
في مذكرة حول الفضة، نشرت بعد إغلاق الفضة أسفل المتوسط المتحرك لـ 9 أيام، قال محللو المعادن الثمينة من ADMIS:
"الإغلاق أسفل المتوسط المتحرك لـ 9 أيام هو مؤشر سلبي على المدى القصير. وتنبع سلبيته من الإغلاق أسفل نقطة تأرجح محورية."
وبالنظر إلى مؤشر القوة النسبية، RSI:
"هدف الهبوط التالي سيكون عند 16.394 دولار. وتصل مستويات مؤشر القوة النسبية إلى مستويات تشبع بيعي. والمنطقة التالية للمقاومة عند 16.997 دولار، و17.263 دولار."