سوف تشهد الأسواق المالية خلال الاسبوع الحالي العديد من البيانات الاقتصادية القوية جدا على الباوند والدولار الأمريكي والذي سوف يكون أسبوعا استثنائيا لصدور العديد من البيانات الهامة:
1 - قرار الفائدة الصادر من الاحتياطي الفيدرالي والذي سيكون في يوم الربعاء الموافق 11/12/2019
ومن المتوقع أن يتم تثبيت سعر الفائده بدون تغيير وذلك لسبب صدور بيانات التوظيف الأمريكية القوية والذي تدل على ان الاقتصاد الأمريكي بدأ بالتخلص من الانكماش الذي كان على وشك الوقوع.
وسيطر الفيدرالي على ركود الاقتصاد الأمريكي عن طريق مكافحته بتخفيض الفائدة 3 مرات خلال العام الحالي .
ومن ثم سوف نشهد في يوم الخميس الموافق 12/12/2019 أول اجتماع لرئيسة البنك المركزي الأوروبي .وسوف يتابع الخطاب جميع المحللين الاقتصاديين ويتتبعو كل كلمة من رئيسة البنك، لاجارد، حول مستقبل السياسة النقدية والاقتصادية ونظرتها ورؤيتها للسياسة الاقتصادية والنقدية القادمة والذي من المتوقع ان تغير من وجهة الاقتصاد الاوروبي خلفا للرئيس السابق ماريو دراغي الذي ظل يتبنى نفس السياسة لمده 8 سنوات.
ومن ثم سوف نشهد حدث مهم جدا على الباوند البريطاني وهو الانتخابات البريطانية حيث إن:
صوتت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي قبل 3 أعوام، بينما الانتخابات العامة في 12 ديسمبر، ستوضح كيف سيتم الخروج، لو كانوا يعتقدون أن الأمر سيتم.
وأظهرت استقصاءات الرأي أن حزب المحافظين متقدم بقوة، وهذا ما حفز الجنيه الاسترليني للصعود، في خضم توقعات فوز المحافظين، وإنهاء معضلة البريكسيت التي دمرت المعنويات منذ 2016.
ولكن الخطورة ما زالت قائمة. إذ تظل الفجوة بين المحافظين والعمال منذرة بتوليد برلمان معلق. وثانيًا، لو كان انتصار المحافظين مسعرًا بالفعل، سيحاول المستثمرون جني الأرباح مما يدفع الإسترليني للهبوط.
وبعد الانتخابات، سيتحول التركيز إلى نافذة الـ 11 شهر، لتوقيع اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وبالتالي سيظل المستثمرون على أعصابهم.
ومن ثم سوف نشهد تحديثات جديدة بخصوص الحرب التجارية مابين الصين والولايات المتحدة الامريكية
تحاول واشنطن وبكين التوصل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري لتهدئة الحرب التجارية المستمرة لـ 17 شهر الآن، والتي أضرت بالأسواق المالية، وضغطت على النمو العالمي، واستمرت في إثقال كاهل أهم الأسواق.
يفصلنا أسبوع واحد عن الموعد النهائي لفرض الولايات المتحدة تعريفات على 156 مليار دولار من الواردات الصينية، مقرر فرض التعريفات في 15 ديسمبر. وتتضرر الأسواق المالية العالمية من التقلبات القوية في المعنويات الخاصة بهذا الأمر.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الخميس إن المفاوضات مع الصين "تسير في الاتجاه المناسب" ليرفع التفاؤل في الأسواق، رغم تأكيد الصين على وجوب إلغاء التعريفات القائمة، في إطار الاتفاق. وفي وقت لاحق من الأسبوع، رغم أن ترامب أربك الأسواق العالمية بقوله إن الاتفاق ربما يتأجل حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في 2020.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأحد أن الصادرات الصينية تراجعت للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر، ولكن النمو في الواردات ربما يوضح علامات على أن إجراءات التحفيز من بكين ستساعد في زيادة الطلب.