المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/1/2019
تمتع الدولار الأمريكي بأسبوع جيد إلى الآن، وفي الساعات السابقة على صدور تقرير التغير في الوظائف غير الزراعية للقطاع الخاص، يمدد الدولار الأمريكي أرباحه أمام جميع العملات. تزود هذا الرالي بالطاقة الكافية من خلال تحركات الأسهم القياسية الارتفاع، والكلمات المشجعة من حديث بعض رؤساء الفيدرالي مثل بولارد الذي يرى هدوء هذا العام، وإيفانز الذي يرى الاقتصاد الأمريكي في موقع جيد، أمّا باركين فيتخذ تقرير الوظائف، ووتيرة الإنفاق خلال الأعياد مقياسًا لصحة الاقتصاد، ويرى كابلان نمو الناتج المحلي الإجمالي بين 2-2.25% في 2020، وربما أقوى لو هدأت الرياح المعاكسة للمسيرة الاقتصادية. زال التهديد القوي والمبدئي بشأن نشوب حرب جديدة من الشرق الأوسط، ولكن التصعيد المفاجئ لا يمكن أبدًا اسقاطه من الحسبان، خاصة في ظل تهديد قادة إيران بمزيد الهجمات.
وبينما تظل الجبهة الجيوسياسية مركز الأحداث خلال الساعات الأخيرة ليوم الجمعة، ستصبح في المركز الثاني بعد البيانات اليوم. فننتظر اليوم بيانات سوق العمل من الولايات المتحدة وكندا. وبناء على أداء الدولار الأمريكي، يبدو أن المستثمرين يستعدون لتقرير جيد. بيد أن نمو الوظائف في نوفمبر كان أقوى بكثير مما توقع المحللون (266 ألف الرقم الفعلي، 180 ألف الرقم المتوقع)، مع انهيار معدلات البطالة إلى 3.5% إلى 3.6%. تقول التوقعات بتباطؤ النمو هذا الشهر للوظائف إلى 160 ألف، ليظل معدل البطالة مستقر عند 3.5%. وتنخفض الوظائف بذلك 100 ألف بين نوفمبر وديسمبر، لذا سيكون الرقم الأساسي مهم بقدر أهمية المراجعة للرقم الماضي، ومتوسط الأجور في الساعة لهذا الشهر.
في نوفمبر، تمت مراجعة نمو الأجور للأسفل بحدة، وفي ديسمبر، من المتوقع أن نرى تعافيًا. وتدور الجدالات على أن هناك توازن ما بين التغير الأقوى والأضعف في الوظائف، رغم تراجع التوظيف على مؤشرات إدارة معهد التوريدات لمديري المؤشرات الصناعية وغير الصناعية للشهر الماضي، والتي تشير لمزيد من الضعف.
تقرير تغير في التوظيف أقوى، الحجج
- ارتفاع تقرير التغير في الوظائف غير الزراعية لـ 202 ألف من 124 ألف
- بقاء مطالبات البطالة لأربعة أسابيع على غير تغير.
- ارتفاع مؤشر معنويات المستهلك من ميتشغان
- تراجع التسريحات في تقرير تشالنجر
أمّا من جانب النظرة الأضعف نرى الحجج التالية:
- التراجع المحدود في مكون التوظيف على مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي من إدارة معهد التوريدات.
- ارتفاع شكاوى البطالة المستمرة
- تراجع التوظيف على مؤشر مديري المشتريات الصناعي من إدارة معهد التوريدات
- هبوط قراءة مؤشر معنويات المستهلك من CB
السيناريوهات:
- لو ارتفع تقرير التغير في التوظيف للقطاع غير الزراعي الخاص بـ 160 ألف أو أكثر، وارتفعت الأجور نسبة 0.3% (دون أي مراجعات قوية للأسفل) سيصل زوج الدولار/ين لـ 110.
- لو كان الارتفاع 160 ألف، أو أكثر، والأجور بأقل من 0.3% (دون أي مراجعة قوية) سيظل الدولار/ين أسفل 110
- ارتفع بأقل من 160 ألف، وارتفعت الأجور 0.3% (دون أي مراجعات)، سيظل الدولار/ين أسفل 110.
- ارتفع بأقل من 160 ألف، والأجور بأقل من 0.3% (دون أي مراجعات قوية) اختراق الدولار/ين 109.
وننتظر على التقويم الاقتصادي أيضًا بيانات سوق العمل الكندي. ويتعرض الدولار الكندي لعمليات بيع منذ مؤشر مديري المشتريات من آيفي (IVEY) المخيب للآمال، وتحسنت أوضاع سوق العمل بنهاية العام. ويتسق هذا مع التحسنن المتوقع بعد التراجع القوي الشهر الماضي. لو تتذكر، كان متوقع نمو الوظائف بـ 10 آلاف لشهر نوفمبر، لكن عوضًا عن هذا سجل هبوطًا قويًا لـ -71 ألف. لذا، فلا نرى هنا مراجعة للأعلى، ولكن أيضًا تعافيًا في الأرقام الصادرة. ويتطلع المستثمرون لإضافة 25 ألف وظيفة، لمعدل بطالة هبط لـ 5.8% من 5.9%. لو خيبت البيانات الأمريكية التوقعات، وتفوقت نظيرتها الكندية سنشهد تحركات قوية على الدولار/كندي.
وأخيرًا، كان الدولار الأمريكي العملة الـأفضل أداء ليوم أمس، والأسوأ كانت الدولار النيوزيلندي. ولا يوجد بيانات تبرر هذا، ولكن يمكن تبريره في ضوء تراجع أسعار السلع، ونشاط الشحن الذي ناله تراجع في نيوزلندا لشهر ديسمبر.
قاوم اليورو أمس بعض الخسائر بفضل بيانات الإنتاج الصناعي الألماني الأقوى من المتوقع، ولكن الدولار الأسترالي يتجاهل البيانات الأقوى. والاسترليني ينتظر بيانات: الإنتاج الصناعي، والميزان التجاري، والناتج المحلي الإجمالي.