المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/2/2020
يحاول كثير من المستثمرون معرفة لماذا هبطت الأسهم الأمريكية صباح الجمعة بعد تقرير الوظائف الرسمي. تلقي كثير من وسائل الإعلام باللوم على فيروس كورونا، وتبعاته على الاقتصاد الصيني، وحالة من جني الأرباح بعد تمتع الأسهم بأسبوع قوي. ولكن بنظرة أعمق إلى تفاصيل التقارير نرى ضعف أعمق في الأرقام. فكان متوقع أن تظل معدلات البطالة عند 3.5%، ولكن المعدل ارتفع لـ 3.6%، وهذا الأكثر إثارة لقلق الأسواق. كما أخفق التقرير أيضًا في الحفاظ على توقعات نمو الوظائف. ومع تباطؤ الاقتصاد الصيني، ظهرت أول العلامات المثيرة للقلق للاقتصاد الأمريكي بهذا التقرير. كما أعرب مسؤولو الفيدرالي عن مقدار يسير من القلق حيال تأثيرات فيروس كورونا على طلب الاستثمارات والمستهلك.
الاحتياطي الفيدرالي: الكورونا يعتبر تهديد جديد بعد تلاشي مخاطر 2019
على الجانب الآخر، قاد متداولو العملات الدولار الأمريكي نحو مزيد من الارتفاع، ولكنه لم يرتفع أمام الين الياباني، وظل الزوج عند مستويات ما قبل التقرير. وارتفع الدولار مع ارتفاع شهية تحوط المخاطرة في خضم تصفية الأسهم. بيد أن الاستقرار النسبي لزوج الدولار/ين يعد علامة على قلق المستثمرين، الذين يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي سيكون أفضل أداء. وإلى الآن، لن تغير الوظائف أي شيء. فتظل السياسة النقدية على حالها، بينما ينتظر الفيدرالي رؤية تأثير الفيروس على النمو العالمي. ووفق البيت الأبيض، وبناء على الماضي وما نراه، سيكون الهبوط نسبته 0.2%.
والأهم الآن هو تقرير مبيعات التجزئة الأسبوع المقبل. لو تباطأ إنفاق المستهلك، سيكون هذا إشارة خطر لتعميق حالة جني أرباح في سوق الأسهم. وبعد البيانات القياسية، ننتظر انسحاب أوقى للأسهم في ثاني أسابيع فبراير. وبالنسبة للعملات، سيكون على القمة: الدولار/الين، والدولار/كندي.
كان الدولار الأسترالي هو الأضعف بهبوطه لانخفاض 10 أعوام يوم الجمعة. فلم يرض المستثمرون عن تأجيل الصين بيانات التجارة، في إشارة على أن الأرقام ستكون سيئة. وحتى لو كان التراجع ضعيف، سيكون هذا مصدر للقلق يحفز بيع أصول المخاطرة. كما أن التعليقات المائلة للتيسير من بنك الاحتياطي الأسترالي لم تساعد. فخفض البنك توقعات الناتج المحلي الإجمالي بسبب حرائق الغابات وفيروس كورونا إلى 2% من 2.5% بنهاية يونيو 2020. وهبط الدولار النيوزيلندي نظرًا لتوقع المستثمرين نبرة تيسير من بنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وجاءت الأرقام الكندية أقوى من الأرقام الأمريكية في سوق التوظيف، كما هبطت معدلات البطالة، وارتفع نمو الأجور، وارتفع مؤشر آيفي لمديري المشتريات، في إشارة على تحسن قطاع التصنيع. وعلى الرغم من حذر البنك المركزي، والأرقام القوية الأخيرة، سنرى جني أرباح لزوج دولار/كندي. ولا بيانات كندية هامة هذا الأسبوع.
ومدد اليورو والاسترليني تراجعهما. فجاءت أرقام التجارة والإنتاج الصناعي الألماني شديدة الضعف الأسبوع الماضي. وكان الإسترليني ضحية للدولار القوي. وبالنسبة للأسبوع ننتظر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، لذا ننتظر تحركات.
اقرأ من Investing.com:
أسعار الذهب في هذا الأسبوع: تطورات فيروس كورونا وأرقام التضخم الأمريكية هي الأساس
الذهب يتجاوب مع تهديدات 2020 "الكورونا"
تحليل وتوصيات الذهب من 10 إلى 14 فبراير2020