أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1582 دولار لأونصة، مسجلة مكاسب طفيفة على مدى 3 جلسات متتالية.
لم يكن هناك أخبار داعمة للذهب بشكل كبير، في ظل غياب تطورات سلبية تخص فيروس كورونا.
لا يزال من الصعب توقع تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام، ولعل الأنظار تتجه حاليا صوب قطاع العقارات في الصين، الذي يعاني من تباطؤ منذ فترة، ولا شك أن استمرار تفشي الفيروس من شأنه أن يخلق المزيد من التباطؤ في المبيعات ويفرض ضغوطات على الشركات العقارية.
إن انهيار سوق العقارات الصيني سيكون له تداعيات مباشرة على مصدري السلع، بما في ذلك أستراليا والبرازيل. لكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة في كره المخاطرة وبالتالي ارتفاع الذهب.
عندما يتعلق الأمر بالذهب، هناك الكثير الذي يمكن للمرء أن يتعلمه من خلال النظر إلى النطاق الضيق في الرسم البياني الذي كان فيه المعدن الثمين في الأسابيع القليلة الماضية، وربما هي فترة تجميع جديدة.
من العوامل الأساسية التي تؤثر على تحركات أسعار الذهب هي أسعار الفائدة، لذلك الأهم الآن هو كيفية تصرف البنوك المركزية في ظل المخاطر التي قد يفرضها انتشار فيروس كورونا.
لمح رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في الأسبوع الماضي، إلى أنه إذا بدأ الاقتصاد الأمريكي في التباطؤ بسبب عوامل خارجية، فلن يكون لديه مجال كبير للمناورة لأن معدلات الفائدة منخفضة بالفعل. النقطة التي أثارها باول هي أن المعدلات منخفضة جدًا وإذا بدا الاقتصاد وكأنه سيدخل الركود… فإنه ليس هناك مجال كبير إلى أن المناورة خاصة في عام ستكون فيه الانتخابات أمرًا ممتعًا للغاية.
تسعر أداة CME FedWatch فرصة بنسبة 10% فقط لخفض سعر الفائدة في مارس. لكن فرص خفض الفائدة قد ترتفع إلى 41.5% في سبتمبر.
لن يكون لدينا الكثير من الأحداث الاقتصادية للمتابعة في هذا الأسبوع، خاصة مع اغلاق الأسواق الامريكية يوم الاثنين احتفالا بيوم الرئيس.
لكن الحدث الأكبر في الأسبوع القادم سيكون محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة من اجتماع يناير، الذي من المقرر أن يصدر مساء يوم الأربعاء.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
لكن بعد خطاب بأول أمام الكونغرس في الأسبوع الماضي، لا نعتقد أن محضر الفدرالي سيأتي بجديد.
وتشمل مجموعات البيانات الرئيسية الأخرى مؤشر التصنيع يوم الثلاثاء Empire State، مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم الأربعاء، ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للتصنيع يوم الخميس، وكذلك مؤشر مديري المشتريات الصناعي يوم الجمعة مع مبيعات المنازل القائمة.
من الناحية الفنية، حقت أسعار الذهب صعودا في الأسبوع الماضي بعد أن نجحت في احترام مستوى الدعم 1560 دولار لأونصة وفقا لما توقعناه في تحليلنا الأسبوع الماضي.
في حال اختراق مستوى المقاومة 1586 دولار لأونصة بإغلاق يومي فإن الصعود سوف يتعزز حتى منطقة المقاومة 1600 ـ 1610 دولار لأوقية.
مستوى الدعم الأول عند 1560 دولار لأونصة، والدعم الثاني عند 1550 دولار لأوقية. بيانات.نت