احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

إجتماع "أوبك" خطة إنقاذ أم محاولة!

تم النشر 04/03/2020, 19:20
محدث 09/07/2023, 13:32

شهد النفط أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية حيث أصاب الذعر الأسواق العالمية بسبب تفشي فيروس كورونا.

أدى هذا لخسائر كبيرة بسوق النفط، وأفقد منظمة "أوبك" وحلفائها محاولاتهم لرفع أسعار النفط كما وضحنا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك"فيروس كورونا يقضي على خطة “أوبك” وحلفائها!".

انخفاض النفط في أسوأ أسبوع منذ عام 2008 وسط ذعر فيروس كورونا

حيث تراجع النفط الخام بنسبة 16٪ الأسبوع الماضي مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي منذ ديسمبر 2008، ومازال يشهد تراجع أكثر من 21% منذ بداية العام.

كذلك تراجع نفط برنت بنسبة أكثر من 13% بجلسات الأسبوع الماضي، ومازال يسجل خسائر تقارب 20% منذ بداية العام.

فمنذ عام 1984 نما الطلب على النفط كل عام باستثناء ثلاث مناسبات في عام 2008 و 2009 خلال الأزمة المالية العالمية، وفي عام 1993 مع تعافي الولايات المتحدة من الركود.

أدى اضطراب النشاط الاقتصادي في الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي إلى فقدان ما يقدر بنحو 4 ملايين برميل يومياً من الطلب على النفط.

هذا مقارنة بخمسة ملايين برميل في الركود العظيم في عامي 2008 و 2009، وبذلك حقق نفط برنت أسوأ بداية له في عام 2020 منذ ثلاثة عقود.

نفط برنت يشهد أسوأ بداية سنوية منذ ثلاثة عقود بسبب تفشي فيروس كورونا عالمياً

تراجع الطلب العالمي!

أصبحت أزمة فيروس كورونا عالمية، ولم يظهر الفيروس المتفشي أي علامات على التفاؤل نحو الإحتواء حتى الآن.

ليلقي بتأثيره على الطلب لمصادر الطاقة، والذي قلص الطلب على النفط للعام الثالث على التوالي.

حيث رفعت منظمة الصحة العالمية المخاطر العالمية من فيروس كورونا إلى "عالية جداً" من "مرتفع".

كذلك تسببت بخسائر كبيرة بسوق الأسهم والسلع منذ الأزمة العالمية، والذي أدى لتراجع الذهب بالرغم من مكانته كملاذ.

ووضحنا هذا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك"هل يعود الذهب كملاذ آمن مع أسوأ خسارة بالأسواق منذ الأزمة العالمية؟".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .
تقلص الطلب العالمي على النفط في 3 سنوات متتالية فقط منذ عام 1985

تراجعت أسعار النفط حوالي 27٪ هذا العام بسبب مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا سيؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام.

حيث انخفاض عدد الرحلات إلى العمل وإلغاء الإجازات وتعطيل سلاسل الإمداد كلها التي تعني انخفاض الطلب على الوقود.

هذا أدى لإرتفاع التقلبات بأسعار النفط لأعلى مستوى في أكثر من عام منذ بداية عام 2019.

الآن يقوم المحللون في شركات النفط وهيئات السلع الأولية بوضع سيناريوهات تتضمن وباء عالمي، والذي قد يؤدي لتقلص كبير في الاستهلاك العالمي وهو أمر نادر للغاية.

مؤشر تقلبات أسعار النفط يرتفع لأعلى مستوى منذ يناير 2019 بسبب مخاوف فيروس كورونا

حتى الآن، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو استهلاك النفط بحوالي 800 ألف برميل يومياً في عام 2020.

أي أقل بمقدار الثلث عن التوقعات قبل تفشي فيروس كورونا، وأقل بكثير من متوسط ​​العشر سنوات البالغ عند مقدار 1.3 مليون برميل يومياً.

لكن تلك التوقعات صدرت في 13 فبراير وكانت قائمة على احتواء فيروس كورونا، ومنذ ذلك الحين اتخذت الأزمة منعطفا نحو الأسوأ.

لا تزال التقييمات التي أجرتها وكالات التنبؤات الثلاث الرئيسية تظهر أن نمو الطلب على النفط في عام 2020 يقترب من مليون برميل يومياً، وهذا الآن يبدو متفائلاً للغاية.

بينما يعتمد مستشارون الطاقة المخضرمون تشاؤمهم على التأثيرات المتتالية للفيروس خارج الصين، وتأثير على الدول المنتجة للنفط الذي قد يؤدئ بتراجع الإنتاج لمستويات الصفر.

"أوبك" تعيد الآمال!

تصاعدت الآمال مع البيانات الواردة بأن أوبك ستقوم بتعميق خفض الإنتاج في أعقاب تفشي فيروس كورونا خلال إجتماعها هذا الأسبوع في فيينا.

حيث ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 10% نحو 48.60 دولار للبرميل بجلسات هذا الأسبوع بعد أن انخفضت بنسبة 16٪ في الأسبوع الماضي.

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها يكافحون بالفعل لإدارة الأثار السلبية من طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

كذلك اثار الحرب التجارية حيث أطلقوا جولة جديدة من القيود المفروضة على العرض في بداية هذا العام.

انخفض إنتاج أوبك مرة أخرى الشهر الماضي حيث تضاعفت التخفيضات الطوعية للمجموعة بسبب الصراع الذي أوقف الصادرات من ليبيا.

معدل الإنتاج الشهري من قبل منظمة أوبك يتراجع نحو أقل مستوياته منذ الأزمة العالمية

انخفض الإنتاج بمقدار 480 ألف برميل يومياً ليصل إلى 27.91 مليون يومياً في فبراير، وهذا هو أدنى مستوى منذ عام 2009.

عندما خفضت المجموعة الإمدادات خلال الأزمة المالية العالمية، ومع ذلك تجد أوبك نفسها تحت ضغط لتخفيض الإنتاج بدرجة أكبر استجابة لمخاوف فيروس كورونا.

كل العيون على قرار "أوبك" وحلفائها!

ستكون كل الأنظار على اجتماع هذا الأسبوع في فيينا على مدي يومين 5 و 6 مارس بين منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها.

يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يوم الأحد بأن روسيا، وهي أكبر الدول الحلفاء انها مستعدة للتعاون رغم أنها راضية عن الأسعار الحالية.

جاء ذلك بعد أن وصل مقياس التصنيع الصيني إلى مستوى قياسي منخفض، وتعهد محافظون البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات لحماية الأسواق.

كما تضغط المملكة العربية السعودية على منتجي أوبك للموافقة على خفض الإنتاج الجماعي بمليون برميل إضافي يومياً.

بينما يتوقع أغلب المحللين ان يكون خفض الإنتاج من أوبك وحلفائها بمتوسط ​​توقعات يبلغ 750 ألف برميل يومياً.

هذا يتجاوز التقدير السابق عند متوسط 600 ألف برميل يومياً، والذي أوصت به اللجنة الفنية للمنظمة الشهر الماضي.

معدل إلتزام دول منظمة أوبك وحلفائها بمعدلات خفض الإنتاج في شهر يناير

سيأتي ذلك الخفض بالإضافة إلى كبح العرض البالغ 2.1 مليون برميل يومياً، والذي وافقت عليه المنظمة في ديسمبر.

لكن من المعروف أن أوبك تنطلق المفاجآت في السوق، وهذا كما رأينا في اخر إجتماع أنها أعلنت عن تخفيض جديد في الإمدادات على عكس التوقعات بان تبقى دون تغيير.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

بشكل عام،

ان أسعار النفط قد تشهد صعود سريع إذا ما كان التحالف أقر خفض أكبر من التوقعات، وأيضاً في حالة تم التمديد لفترة زمنية أطول بخصوص هذا الإلتزام.

حيث قد نشهد عودة أسعار النفط الخام لمستويات 60 دولار للبرميل، ولكن هذا يعتمد على حفاظ التداولات الأسبوعية أعلى مستويات 49 دولار للبرميل.

بينما السيناريو الأسوأ سيكون مع إستمرار تفشي فيروس كورونا، وإعتباره وباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية.

وتناميه بشكل كبير في الدول المنتجة لمصادر الطاقة مما يؤدي لإستمرار الإضرار بالطلب العالمي، ويؤدي إلى موجة أخرى من عمليات بيع أخرى.

كما سيكون موسم الشتاء الذي يعزز من الطلب لموارد الطاقة قد انتهى، وبذلك لا يمكن استرداد فقدان الطلب الكبير هذا العام إلا في حالات إستثنائية.

أيضاً تلك الخطة من أوبك وحلفائها ستكون في حالة الفشل اذا لم يكن هناك التزام من قبل التحالف بخفض الإنتاج، والذي لن يكون كافياً لدعم أسعار النفط حيث لا تزال عودة البراميل الليبية تشكل خطراً.

قد تؤدي تلك العوامل لتراجع الأسعار ما دون مستوى 45 دولار للبرميل ليواجه مناطق دعم أخرى عند 42 دولار للبرميل.

أما ما دون هذا المستوى قد يكبد النفط المزيد من الخسائر ليتجه نحو مستويات 35 دولار للبرميل.

يمتد التحالف على جميع دول أوبك الثلاثة عشر بالإضافة إلى 10 دول غير أعضاء مثل روسيا، ويمثلون حوالي نصف إمدادات النفط في العالم.

لذا من المتوقع ان يكون هناك كفاح من الجميع نحو إنقاذ أسعار النفط في ظل الوضع المؤكد أن الأسواق العالمية في حالة الخطورة.

أيضاً هذا مع اقتراب الأسعار من أدنى مستوياتها في أكثر من عامين، وتوقعات أن نمو الطلب يمكن محوه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

شكرا استاذ
شكرا لك استاذ ونتمنى منك المساعدة دائما
لك جزيل الشكر والتقدير سيد علي..
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.