احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

"النفط" تحت الصفر: منتجون يتجمدون، وآخرون يمارسون سياسة الأرض المحروقة

تم النشر 21/04/2020, 23:43
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/4/2020

يدعو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمير ولي العهد، محمد بن سلمان، صديقه. وأجرى معه أكثر من محادثة هذا الشهر لوقف نزيف أسعار النفط على خلفية الحرب السعرية.

ولكن ما يحدث الآن في أسواق النفط لا يصب في صالح أي دول منتجة سوى السعودية، وروسيا. أنهت أسعار النفط الخام الأمريكي تداولات يوم الاثنين بمنطقة سلبية للمرة الأولى في التاريخ. وهناك شيء واحد أرادته الدولتان، وهو: اختفاء صناعة النفط الصخري الأمريكية التي سرقت الحصة السوقية، وأجبرت الدولتين على التوحد تحت مظلة أوبك+ لتخفيض الإنتاج وإعادة التوازن للسوق، بينما لم تلتزم الصناعة بأي قيود على الإنتاج الذي وضع الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بين الدول المنتجة للنفط

تحركات عقود مايو للنفط الخام الأمريكي

خفّض تفشي فيروس كورونا الطلب على النفط تخفيضًا لم يكن ليدر بخلد أي شخص مهما بلغ معرفته بالسوق وطبيعته، مع بقاء حوالي نصف الكثافة السكانية على كوكب الأرض داخل منازلهم.

لا يعاني خام غرب تكساس الوسيط وحده، بل يصحبه، الخام العربي الخفيف، من دبي، وخام بوني من نيجيريا، وخام الأورالس من روسيا، وخام برنت من بحر الشمال، جميع الأسعار تختنق في سوق يعاني من تخمة لا مثيل لها، رغم تراجع الإنتاج بقوة غير مسبوقة أيضًا (تخفيضات أوبك تاريخية ولم يكن أحد ليتخيل موافقة أوبك على تخفيض 10% من الإنتاج العالمي للنفط).

لكن تنفصل طرق الخامات العالمية وخام غرب تكساس الوسيط، والسبب في ذلك: مساحة المخزون الأمريكي المتقلصة سريعًا.

بانتهاء يوم الاثنين، كان مجمع مخزون كاشينج، وهو نقطة تسليم العقود الآجلة المنتهية الصلاحية، يحتوي على 60 مليون برميل، في حين أن سعته الاستيعابية الإجمالية 90 مليون برميل.

كابوس المخازن

تشير تقديرات المحللين إلى ارتفاع النفط المخزن في كاشينج أسبوعيًا بـ 16 مليون برميل، وذلك على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، لو استمرت تلك الوتيرة بمنتصف مايو سيصل المخزون إلى ذروة الامتلاء.

يمكن اللجوء لمراكز تخزين أخرى: خطوط الأنابيب، عربات قطارات النقل، المخزون البترولي الاستراتيجي الأمريكي، ويستوعب 75 مليون برميل وفق ترامب. تقول شركة الأبحاث السوقية، ريستاد إنيرجي من أوسلو، بإضافة كل تلك المخازن ستكون السعة ما بين 150 مليون إلى 200 مليون برميل فقط.

لو امتلأ كاشينج على أقصى تقدير بحلول الأسبوع الأول من يونيو، يبدأ التخزين في المخازن الأخرى، والتي ستنفذ أيضًا في فترة ما بين 6 إلى 8 أسابيع. وما يزيد الطين بلة هنا هو إجراءات تخفيض الإنتاج لإعادة التوازن للسوق، يرفض منتجو الولايات المتحدة تخفيض إنتاجهم، وبالتالي سيستمر الفائض شديد الارتفاع بسبب انهيار الطلب جراء تفشي فيروس كورونا.

خلال الأسبوع الماضي، هبط الإنتاج بـ 800,000 برميل يوميًا، من مستوى 12.3 مليون برميل يوميًا المسجل خلال شهر مارس. هبط منصات التنقيب الأمريكية بنسبة 35% وفق بيكر هيوز، ولكن يظل عدد المنصات مؤشر بعدي، يوضح فقط ما حدث، أي أن النفط انخفض بالفعل إثر تراجع المنصات.

وبالنظر لما أسلفنا من أسباب، تنهار حصة خام تكساس السوقية الآن، وتقع على طبق من فضة لروسيا والسعودية، لزيادة حصتهما السوقية التي فقداها لطول سنوات إبقاء الإنتاج منخفض لمنع أي انهيار في الأسعار. والاستراتيجية هنا التزام الدول بتخفيض الإنتاج كما سنرى في بداية مايو، ولكن تلك التخفيضات لن تؤثر أي تأثير على العملاء في آسيا الذين يحصلون على النفط الآن من السعودية وروسيا بأسعار تنافسية.

والرياض تقدم عروضًا سخية مقارنة بموسكو، فتوفر شروط ائتمانية أيسر لمن يشتري نفط أرامكو، وتخفيضات لعملائها في آسيا، بينما

المخزون السعودي

يصل لميناء لويزيانا، وتكساس الأمريكي 20 خزان سعودي بنهاية مايو، لتفريغ حمولة 40 مليون برميل من النفط الخام، وفق شركة استخبارات سوق النفط فورتيكسا، وكبلير، في تصريحات لوول ستريت جورنال.

ويزيد النفط السعودي ارتفاع منسوب النفط الذي تسبح فوقه أمريكا الآن. تصل الشاحنات لمشترين محددين، ولكن لم تستطيع صحيفة وول ستريت معرفة من هؤلاء، ولكن ربما من بينهم موتيفا، أكبر محطة تكرير نفطية في بورت آرثر، تكساس، تصل سعتها التكريرية لـ 630,000 برميل يوميًا، وهي شركة مملوكة للسعودية.

أعتقد أن تلك الخزانات العائمة ربما تدمر شركات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة، بسوق متخم بالفعل.

"يستمر السعوديون بعدها في تخفيض الأسعار للمشترين في آسيا، ومنح شركات التكرير شروط ائتمانية ميسرة لـ 90 يوم، باستمرار لسياسة الأرض المحروقة."

المفارقة هنا هي: يحدث كل هذا في ظل التخفيض التاريخي لأوبك وحلفائها على المستوى الدولي من بيهم الولايات المتحدة وروسيا.

كان ترامب وسيط السلام بين روسيا والسعودية لإنهاء حرب السعر، ورفع النفط فوق 20 دولار للبرميل. وصف ترامب كل من الأمير محمد بن سلمان، والرئيس بوتين بالأصدقاء. وتحدث مع الرئيس الروسي 4 مرات في أبريل لمناقشة الجهود المشتركة لمكافحة كورونا.

بدأت حرب النفط السعرية بين السعودية ورسيا بعد تعاون دام 4 سنوات تحت مظلة ائتلاف أوبك+، وكانت روسيا هي من أشلعت فتيل النزاع برفضها تخفيض الإنتاج في مارس الماضي.

تخفيضات لا تعادل دمار السوق

تعهد ائتلاف أوبك مع دول مجموعة العشرين بإزالة 9.7 مليون برميل يوميًا من السوق العالمي، ولكن هذا لا يضاهي انهيار الطلب بما يتراوح بين 20 مليون إلى 30 مليون برميل خلال الشهور القليلة المقبلة، وفق توقعات أوبك، ومنظمة الطاقة الدولية.

وفوق هذا وذاك من المتوقع أن يشعد العالم ركودًا أمريكيًا، إن لم يكن عالميًا، خلال النصف الثاني من العام، بالنظر لكل ما ينتاب أسواق المال والاقتصاد والعمل.

أبدى الروس التزامًا بتخفيضات الإنتاج التي تفرضها أوبك+، ولكن تظل خطط الإنتاج الروسية غير معلنة. يقول نائب رئيس مجلس الأمن القومي في الكرملين، دميرتي ميدفيدف روسيا على استعداد لبيع النفط وفق أي سعر (إجراء هادف لحماية الحصة السوقية).

يوجد 20 حمولة نفطية من النفط السعودي محملة قبل اتفاق أوبك، مما يصعب مهمة رفض تلك الحمولة على ترامب.

يضغط عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كيفين كرامير، على ترامب لفرض تعريفات على النفط السعودي والروسي، لحماية الصناعة النفطية الامريكية. وعندما سأل الصحافيون ترامب عن التعريفات قال إن المسألة قيد البحث، دون تفاصيل.

لا مخرج لصناعة النفط الصخري

ولكن لن تنقذ تلك التعريفات الصناعة النفطية الأمريكية.

"نظريًا، أي تعريفات على الخزانات النفطية السعودية ربما تبعد الشحنات النفطية، ولكن ستظل صناعة النفط الصخري فوق بحر من المخزون يسبح في المياه الدولية، وهذا لن يحسن الصورة العامة للنفط بأي حال من الأحوال،" يقول طارق زاهر من تايشي كابيتال.

"حتمًا سيمتلأ كاشينج قبل مايو. وربما تنفذ السعة الاستيعابية للتخزين في الولايات المتحدة، وبعدها فقط ستبدأ الشركات في وقف الإنتاج."

"عند النظر لجوهر المسألة، سترى أن السعودية وروسيا فعلت ما يلزم خلال الأسابيع الماضية، من الموافقة على الاتفاق وتخفيض الإنتاج. ولكن في حالة عاد الطلب بحلول ديسمبر أو يناير، سيكون بحوزة السعودية وروسيا حصة سوقية ضخمة ببيع النفط المخزون في السفن والشاحنات العملاقة الراسية في المياه الدولية."

وأضاف أن عودة النفط الصخري الأمريكي ستكون أضعف.

"ستبدأ موجات إفلاس. سيكون هناك ضررًا لا سبيل لمعالجته في صناعة التكسير الهيدروليكي، والحفر على الشواطئ وفي المياه العميقة. لأن لدى الصناعة تخمة لا مثيل لها، سيلزم الأمر عام أو أكثر. سيكون هناك الضعاف والأقوياء، ووفق قانون الغاية سيلتهم العملاقة من أمثال شيفرون وإكسون حصة تلك الشركات المتضررة من بقاء سعر النفط أسفل 20 دولار لفترات زمنية طويلة، بفضل الميزانيات القوية والمحكمة لتلك الشركات الضخمة.

أحدث التعليقات

تحليل منطقي يتناسب مع الواقع
ها الرجل يعي ما يقول و تحليله أقرب إلى الواقع شكرا
انت مين ياباشا
مقال رائع
بصراحة مقال ابداعي
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.