الذهب والنفط يقودان المكاسب نحو توقعاتنا. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

تم النشر 18/05/2020, 14:08

بدأ المستثمرون أسبوعاً جديداً على ما يبدو بهليل من الآمال في انتعاش وتجاهل البيانات التي ترسم صورة صارخة لأضرار وباء فيروس كورونا.
حيث تقدمت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية جنباً إلى جنب مع الأسهم الآسيوية مع تلقى المستثمرون بعض التشجيع من علامات إعادة فتح الأعمال عبر الاقتصادات الكبرى.
في حين أن إعادة فتح الزخم قد يحمل أصول المخاطرة أعلى قليلاً على المدى القريب إلا أن الانتعاش الاقتصادي الفاتر والشكوك العميقة بشأن توقعات الفيروس تجادل ضد المحور لمزيد من تحديد المخاطر مستقبلياً.
مع ذلك، حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من انخفاضات أسعار الأصول المحتملة إذا تفاقم الوباء، ووضحنا هذا عبر مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك "لماذا يتجنب الفيدرالي أسعار الفائدة السلبية؟".
على الرغم من أنه آظهر معارضته لفكرة نشر أسعار الفائدة السلبية، ولكن قد تكون أشكال الدعم الأخرى قادمة.

الذهب يكتسب الزخم!
إكتسب الذهب المزيد من الزخم الإيجابي ليستكمل رالي الصعود نحو توقعاتنا لمستوى 1753 دولار للأونصة كما وضحنا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا الأخيرة تلك "المعدن الثمين فرصة لمتداولي المدى الطويل!".
حيث ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات بعد أن قال الفيدرالي أن أسعار الأسهم والأصول قد تتعرض لضربة كبيرة، وحذر من أن عملية الانتعاش الاقتصادي قد تمتد حتى نهاية العام المقبل.
ارتفع المعدن الثمين بنسبة 16٪ هذا العام حيث أدى انتشار فيروس كورونا إلى كبح النمو الاقتصادي، وتعطيل الأسواق ودفع الحكومات والبنوك المركزية إلى إطلاق كميات هائلة من التحفيز.
وقفزت أسعار الذهب إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2012 حيث أضافت التوترات التجارية الأمريكية الصينية المتجددة المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العميق بسبب جائحة فيروس كورونا.
الذهب يستمر بمكاسبه ليرتفع نحو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2012

على الصعيد الفني،
نجح الذهب بإختراق مستوى المقاومة عند 1753 دولار للأونصة قمة نوفمبر 2012، وبهذا قد يستهدف المقاومة الثانية عند 1790 دولار للأونصة قمة أكتوبر 2012.
أما مع إختراق هذا المستوى قد يعزز من المكاسب لإستهداف مستوى المقاومة عند 1795، وأعلى هذا المستوى قد يختبر مستوى 1820 دولار للأونصة.
بينما اذا ما عاد وفقد المكاسب سيواجه مستوى الدعم عند 1731، وما دون هذا المستوى سيكون مستوى الدعم الهام على المدى المتوسط عند 1715 دولار للأونصة.

النفط يستمر بالمناطق الخضراء!
ارتفع الخام الأمريكي القياسي للأسبوع الرابع على التوالي مسجلاً أطول سلسلة من التقدم منذ ديسمبر 2019.
وارتفع النفط الخام ليغلق أعلى مستوى المقاومة 29 دولار للبرميل كما وضحنا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك بالأسبوع الماضي "النفط لا يستجيب لقيود أوبك بسبب مخاوف موجة ثانية من فيروس كورونا!".
هذا بالرغم من مخاوف موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، والذي بعودة ظهوره بشكل أكبر قد يكون عامل خطر رئيسي للطلب.
حيث جائت المكاسب وسط مؤشرات على أن أوبك وحلفائها تقلص شحنات النفط وأن الطلب يتعافى.
أيضاً في تقرير شهري صدر يوم الخميس قالت وكالة الطاقة الدولية إن التوقعات بالنسبة للأسواق العالمية تحسنت إلى حد ما.
وارتفعت عقد النفط الخام الآجل لشهر يونيو أكثر من 5٪ خلال جلسات بداية الأسبوع، وكذلك عززت عقود نفط برنت تسليم شهر يوليو من مكاسبها بنسبة أكثر من 4% اليوم الإثنين.
النفط الخام يسجل لأول مرة أكبر مكاسب أسبوعية على مدى 3 أسابيع على التوالي
ارتفع النفط الخام فوق 30 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في شهرين حيث استمر المنتجون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في خفض نشاط الإنتاج.
مما ساعد على إعادة التوازن إلى السوق التي تعرضت للاضطراب بسبب عمليات إغلاق مع جائحة فيروس كورونا.
انخفض عدد الحفارات في الولايات المتحدة للأسبوع التاسع إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من عقد.
في حين تقلصت المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في "كوشينغ" أوكلاهوما للمرة الأولى منذ أواخر فبراير.
الحفارات تنخفض إلى مستوياتها قبل طفرة النفط الصخري منذ عقد

على الصعيد الفني،
مع إستقرار تداولات النفط الخام أعلى مستوى 29.50 دولار للبرميل يعزز من إستهداف مستوى المقاومة التي توقعناها بالسابق عند 32 دولار للبرميل.
أما أعلى هذا المستوى سيكون الهدف التالي عند 33.80 دولار للبرميل، وبإختراقها سيواجه مستوى المقاومة الأهم عند 35.20 حيث اذا ما حافظ على التداولات أعلاها قد يعزز الزخم لإستهداف مستوى 39.40 دولار للبرميل عند متوسط متحرك 100 يوم.
بينما اذا ما عاد وفقد الزخم ما دون مستوى 29.50 قد يواجه مستوى الدعم الثاني عند 28.60، والذي بإختراقه قد يختبر مستوى 27.22 قاع 15 مايو.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟
بعد ان افتتحت السلع على مكاسب سيكون أسبوعاً مزدحماً مع متابعة مستثمرين الذهب العروض التقديمية من رئيس الفيدرالي "جيروم باول" ومدى استجابة الفيدرالي، وأيضاً مع امتداد النفط الخام إلى الارتفاع وسط إشارات على أن السوق العالمية تعيد التوازن.
حيث سيتم التركيز على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الأسترالي هذا الأسبوع.
بينما ستقرر البنوك المركزية في الصين وتركيا وإندونيسيا وتايلاند وجنوب إفريقيا أسعار الفائدة، وسيقرر البنك المركزي التركي أسعار الفائدة يوم الخميس.

الولايات المتحدة الأمريكية
بعد ان حذر "جيروم باول" الأسبوع الماضي من ركود أسوأ من أي ركود آخر منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال إنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من التحفيز النقدي والمالي لدعم الاقتصاد المتعثر لكنه رفض التكهنات بشأن أسعار الفائدة السلبية.
سيتحول تركيز المستثمرين إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام مجلس الشيوخ غداً يوم الثلاثاء.
بالإضافة ما سيصدر عن محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة المقرر يوم الأربعاء على أمل أن يوضحوا آراء صانعي السياسة حول مسار السياسة النقدية في الوقت الذي تضرب فيه أزمة فيروس كورونا النشاط الإقتصادي والوظائف.

أوروبا
سيتم مراقبة حساب البنك المركزي الأوروبي الخاص باجتماع السياسة في أبريل بعناية، وهذا إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو وألمانيا وفرنسا.
بينما سيكون أسبوع مزدحم بشكل خاص على التقويم الاقتصادي في المملكة المتحدة حيث من المتوقع أن تظهر مؤشرات مديري المشتريات أن القطاع الخاص ظل عميقاً في منطقة الانكماش في مايو.
بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يظهر أحدث تقرير للوظائف معدل البطالة أعلى مستوى منذ الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر 2017.
في حين يترقب بيانات مبيعات التجزئة مع توقعات بانخفاضاً قياسياً خلال شهر أبريل، وسينتظر المستثمرون أيضاً بيانات التضخم يوم الأربعاء.

آسيا
سيقدم البنك الشعب الصيني تحديثاً بشأن سعر الفائدة الأساسي الجديد يوم الأربعاء التي تم تحديدها عند 3.85% في 20 أبريل مع استمرار الاقتصاد في مكافحة أزمة كورونا، وأما على صعيد البيانات الاقتصادية ستتجه الأنظار إلى مؤشر أسعار المنازل لشهر أبريل.
بينما في اليابان من المحتمل أن تظهر الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد دخل في حالة ركود في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
كذلك تشمل البيانات الرئيسية الأخرى بيانات التضخم والميزان التجاري وطلبات الآلات والقراءة النهائية للإنتاج الصناعي.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.