النفط ينتعش لأعلى مستوياته منذ جائحة كورونا، وترقب "أوبك+"!

تم النشر 02/06/2020, 13:30
محدث 09/07/2023, 13:32
LCO
-
CL
-
USO
-

بعد الطفرة التي قادتها الطاقة في مايو تواجه السلع مجموعة من البيانات الهمة في الأسبوع الافتتاحي لشهر يونيو مع تراجع عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وقرارات البنك المركزي وربما أيضاً اجتماع "أوبك +" قبل المتوقع.
يتتبع المستثمرون أيضاً موجة الاضطرابات المدنية التي تجتاح المدن الأمريكية، وتصاعد التوترات بين واشنطن وبكين حيث وضحنا تلك الأحداث عبر مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك " تصاعد أزمة جديدة بالولايات المتحدة وسط جائحة كورونا! فماذا نراقب هذا الأسبوع؟".
لكن يبدو ان الاضطرابات الأمريكية والتوترات بين بكين وواشنطن غير كافية لتثبيط المشاعر على النفط نظراً للتطورات الإيجابية الأخرى.
حيث انتعش الارتفاع القياسي للنفط مع تقييم المستثمرين ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها سيمددون قيود العرض التي ساعدت على دفع الأسعار إلى أعلى.
بدأت عقود النفط الخام ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي بنسبة 6% في يونيو بعد ارتفاع مايو بنسبة 88٪، ويتداول النفط الخام خلال جلسات اليوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى منذ 8 مارس مع ارتفاع 2.6%.
كذلك عزز نفط برنت من مكاسبه مع ارتفاع بنسبة تقارب 10% مع بداية جلسات الأسبوع الأول من شهر يونيو.
النفط الخام يحقق أسوأ خسائر وأفضل مكاسب شهرية منذ عقود
في غضون ذلك، انكمش التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة للأسبوع الحادي عشر على التوالي إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ بدء ثورة النفط الصخري قبل أكثر من عقد من الزمان.
وعلى الرغم من عمليات الإغلاق الجيدة عبر أمريكا الشمالية فقد ارتفعت واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي مما أدى إلى تضخم الإمدادات.
مع استقرار العقود الآجلة للنفط الخام عند أعلى مستوى منذ مارس تستعد مجموعة "أوبك +" لمناقشة الحفاظ على قيود الإنتاج القياسية لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر إضافية.

مفاجئة "أوبك+"!
لقد قدمت "أوبك +" الكثير من المفاجآت هذا العام من حرب التوريد السعودية-الروسية، والتي سحقت الأسعار إلى الصفقة غير المسبوقة لإنقاذ النفط الخام من الهاوية.
لتعود المفاجئة بعد ان قال أحد المندوبين إن هذا الأسبوع قد يشهد اجتماعاً آخر مع احتمال أن تقدم المجموعة اجتماعها القادم إلى 4 يونيو.
حيث تفكر المنظمة وحلفاؤها في تمديد المستوى الحالي من التخفيضات لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر بينما يدعو الاتفاق الحالي إلى تخفيف القيود من يوليو، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الذي يعقد عن طريق الفيديو في الفترة من 9 إلى 10 يونيو.
سيقرر تحالف "أوبك +" الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا ما إذا كان سيستمر في تخفيضاته الحالية، والتي تبلغ الآن حوالي 11 مليون برميل من الإنتاج اليومي أو تسهيلها في يوليو كما كان متوقعاً في الأصل.
على هذا الصعيد، إن تخفيضات الإنتاج الضخمة من قبل التحاف إلى جانب انتعاش الطلب قد أعادت السوق إلى التوازن.
إذا ظل التحالف منضبطاً وتسارع استخدام الطاقة فسيتم محو زيادة المخزون القياسية التي شوهدت في النصف الأول من عام 2020 إلى حد كبير بسبب استنفاد مماثل في النصف الثاني.
مما سيعيد ذلك أهم مقياس للمخزون لعدد أيام الاستهلاك المتوقع الذي يمكن أن يفي به، والمعروف باسم الغطاء الأمامي أي إلى مستويات ما قبل الأزمة في أواخر الخريف.
مع ذلك، بحلول ذلك الوقت سيكون أكثر من مليار برميل من النفط الخام قد تدفق في صهاريج التخزين في العالم ، وفقاً لمجموعة من المحللين والاستشاريين.
توقعات وكالة الطاقة الدولية بتراجع مخزونات النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري

عودة الطلب الصيني!
شكلت طوابير ناقلات ازدحام مرئي قبالة مقاطعة "شاندونغ" أكثر موانئ النفط ازدحاماً في الصين.
حيث تنتظر السفن تفريغ الخام للمصافي التي تزيد من إنتاجها بسرعة وسط انتعاش سريع في الطلب على الوقود. تنتظر عشرين ناقلة أو أكثر من ناقلات النفط الخام التفريغ في المحطات على الساحل الشرقي للصين التي تزود المصافي المملوكة للدولة والمستقلة في المنطقة، وفقًا لسماسرة السفن وبيانات تتبع السفن.
ارتفاع التشغيل بمصافي شاندونغ لأعلى مستوى هذا العام بعد الإغلاق بسبب جائحة كورونا
يقود أكبر اقتصاد في آسيا انتعاشاً في استهلاك النفط مع عودة الطلب في مايو تقريباً إلى المستويات التي شوهدت قبل أن تتسبب جائحة فيروس كورونا أوامر الإغلاق الإقتصادي.
حيث تعمل المصافي الصينية على زيادة عملياتها لتحويل المزيد من الخام إلى بنزين وديزل بعد إعادة فتح المصانع وعودة الملايين إلى العمل بعد تخفيف القيود.

على الصعيد الفني
ذكرنا عبر مقالتنا السابقة انه النفط قد يستهدف المزيد من المكاسب أعلى مستوى 35 دولار للبرميل في حالة استقرار السعر أعلى مستوى 33.80 على أساس أسبوعي، وهو ما تحقق.
أما حالياً مع حفاظ الأسعار على التداول أعلى مستوى 35 دولار للبرميل على أساس أسبوع قد يستهدف مستوى المقاومة الأولى عند 39.40 دولار للبرميل، وبإختراقها قد يستهدف مستوى المقاومة الثانية عند 41.40 دولار للبرميل.
وإذا ما استطاع السعر الإستقرار أعلاها قد يعزز الزخم لاستهداف مستوى 46.75 دولاراً للبرميل عند متوسط متحرك 200 يوم أي العودة لمستويات ما قبل جائحة كورونا.
بينما إذا ما عاد وفقد الزخم وتراجعت الأسعار ما دون مستوى 35 دولار للبرميل، قد يواجه مستوى الدعم الأول عند 33.60، والذي باختراقه قد يختبر مستوى 32.35 قاع 29 مايو.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.